في أول تعليق له بشأن الانقلاب العسكري في الغابون على الرئيس علي بونغو أونديمبا، سارع الاتحاد الأوروبي إلى التلميح عبر منسق سياسته الخارجية إلى أن مصالح أوروبا أصبحت مهددة بسبب الانقلابات التي تشهدها العديد من الدول الإفريقية، إلى جانب تأثر القيم الأوروبية بشكل واضح جراء التغيرات التي تشهدها الساحة. ووفق ما نقلته وكالة رويترز، فقد قال منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، عقب ورود أنباء بوقوع انقلاب في الغابون، أن الاتحاد "سيناقش الوضع في الغابون"، مبرزا أن "ما يحدث في غرب إفريقيا مشكلة كبيرة لأوروبا". وأكد ذات المسؤول الذي كان يتحدث في اجتماع لوزراء دفاع دول الاتحاد الأوروبي في توليدو بإسبانيا، أن الانقلاب في الغابون "يزيد من الاضطرابات في المنطقة بأكملها"، وفقا لما ذكرته وسائل إعلام دولية. ومن جانبها، دعت وزارة الخارجية الصينية الأطراف المعنية في الغابون إلى العودة الفورية للنظام الطبيعي وضمان السلامة الشخصية للرئيس علي بونغو، بحسب ما أوردته وكالة "الأناضول". وكان عسكريون في الغابون، قد أعلنوا اليوم الأربعاء، في بيان تلي عبر محطة "غابون 24" التلفزيونية من مقر الرئاسة، عن إلغاء نتائج الانتخابات الرئاسية التي أجريت يوم 26 غشت الجاري، وفاز بها علي بونغو بولاية ثالثة، مع حل "كل مؤسسات الجمهورية" و"إنهاء النظام القائم وإغلاق جميع الحدود حتى إشعار آخر".