شهدت أسعار التين الشوكي، خلال فصل الصيف الجاري ارتفاعا غير مسبوق حولتها من فاكهة للفقراء إلى فاكهة لا يتناولها إلا من استطاع إليها سبيلا، بعدما تجاوز سعرها في معظم المدن المغربية 3 دراهم للحبة الوحدة، فيما وصل سعرها في بعض المدن الساحلية ال4 و5 دراهم. وشهدت أسعار هذه الفاكهة التي كان يطلق عليها فاكهة الفقراء ارتفاعا غير مسبوق، بلغ حوالي 6 أضعاف السعر الذي كانت تباع به قبل سنوات قليلة، وهو ما أبعدها عن موائد الطبقة الهشة. وحسب عدد من بائعي هذه الفاكهة فإن ارتفاع سعرها أثر بشكل سلبي على مستوى الإقبال عليها، حيث لم تعد الفاكهة المفضلة لعدد من المغاربة بسبب سعرها المرتفع، نتيجة تعرضها لهجمات الحشرة القرمزية وارتفاع الطلب على استعمالها في الصناعات التجميلية. الارتفاع الكبير في أسعار التين الشوكي، الذي انضاف إلى ارتفاع أسعار عدد من الفواكه الموسمية الأخرى، أعاد للواجهة النقاش حول مدى نجاح المخطط الأخضر الذي خصصت له ميزانية كبرى وأشرف على تنزيله رئيس الحكومة عزيز أخنوش. وعجت صفحات نشطاء منصات التواصل الاجتماعي، بتدوينات تتساءل عن سبب هذا الارتفاع في أسعار التين الشوكي، وعن جدوى الملايير التي أنفقت على المخطط الأخضر إذا ما كان المواطن المغربي سيشتري حبة "هندية" ب4 دراهم. وحمل النشطاء وزارة الفلاحة مسؤولية، انتشار الحشرة القرمزية، مؤكدين أن مصالحها على مستوى الأقاليم والجهات فشلت فشلا ذريعا في القضاء عليها وتركت الفلاحين وحيدين في مواجهتها.