قال الكاتب العام لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمن بالخارح، مولاي إسماعيل المغاري، إن الدورة ال14 للجامعة الصيفية المنظمة من قبل قطاع المغاربة المقيمين بالخارج، لفائدة شباب الجالية "تشمل عددا من الأنشطة والزايارات الميدانية، التي من شأنها السماح لهم بتكوين فكرة دقيقة على مؤهلات بلدهم الأصلي". وافتتحت اليوم الإثنين بالعاصمة الرباط، بشكل رسمي هذه الدورة، المنظمة خلال الفترة ما بين 22 يوليوز وفاتح غشت المقبل، والتي يستفيد منها 300 مشارك ومشاركة، منهم 66 في المائة من الشابات يقيمون في أزيد من 30 بلدا للإقامة، تتراوح أعمارهم بين 18 و25 سنة، ويتابعون دراساتهم بجامعات أو مدارس عليا. وعلاقة بذلك، أفاد المغاري، ضمن تصريح ل"برلمان.كوم"، أن هذه التظاهرة ستعرف أبناء الجالية على المنظومة القيمية التي يزخر بها المجتمع المغربي، فضلا عن تعزيز روابطهم مع المملكة، خصوصا وأن عددا منهم لم يسبق له زيارة المغرب، وبالتالي فإن هذه الدورة تسمح لهم بالتعرف على تاريخه وحضارته. خالد الرملي (23 سنة)، شاب من بين شباب الجالية المغربية المقيمة بإيطاليا، تحدث إلى "برلمان.كوم"، قائلا: "هذه مشاركتي الأولى في الجامعة الصيفية، وسعيد بزيارة المغرب، بهدف التعرف على ثقافة جديدة"، مشيرا إلى أن الزيارات الميدانية التي استفادوا منها خلال الأيام الماضية، كانت صوب صومعة حسان وضريح محمد الخامس، والوداية". وتابع المتحدث: "نأمل في العودة إلى المغرب بعد هذه التجربة، للاستقرار فيه وخدمة بلادنا العزيزة"، فيما عبرت من جهتها "إليانا"، وهي فتاة من أصول مغربية مقيمة بفرنسا، عن شكرها للجميع عن تنظيم هذه الدورة، مردفة: "شكرا بزااف، وديما مغرب". في نفس السياق، أعرب محمد، وهو شاب مغربي مقيم بباريس، عن سعادته بالمشاركة في الدورة ال14 للجامعة الصيفية المنظمة من قبل وزارة الخارجية بالرباط، مضيفا: "هذه أول مرة أشارك فيها، شرف لينا، فرحان ببلادي وعاش الملك". وبحسب إحصائيات لوزارة الخارجية، فإن هذه الدورة يشارك فيها 300 شاب وشابة من الجالية المغربية، حيث يمثلون 31 بلدا للاستقبال، 90.3 في المائة منهم ازدادوا بالخارج، و70.6 في المائة منهم ينحدرون من أوروبا، بينهم 66.3 في المائة إناث، فيما 59.6 في المائة منهم لا يقل مستواهم الدراسي عن السنة الثالثة بعد البكالوريا.