افتتحت صباح اليوم الإثنين بالعاصمة الرباط، بشكل رسمي الدورة ال14 للجامعة الصيفية، المنظمة من قبل وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، لفائدة أبناء الجالية، خلال الفترة ما بين 22 يوليوز وفاتح غشت المقبل. وجرى ذلك خلال ندوة نظمت اليوم بمركز الاستقبال والندوات بحي الرياضبالرباط، بحضور الكاتب العام للوزارة مولاي إسماعيل المغاري، وأحمد العبادي، الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء، الذي قدم مداخلة بعنوان "المغرب، أرض التعايش بين الثقافات والأديان"، بحضور مئات الشباب من أبناء الجالية المغربية المقيمة بالخارج. وتأتي هذه المبادرة في إطار الجهود المبذولة تجاه المغاربة المقيمين بالخارج، قصد تعزيز الروابط بين الأجيال الصاعدة وثقافة البلد الأصل، حيث يشكل هذا البرنامج، منذ إطلاقه سنة 2009، فرصة لهؤلاء الشباب من أجل اللقاء والتبادل واكتشاف تاريخ وثقافة المغرب المبنية على قيم الحوار والتسامح. وتعرف هذه النسخة حضور 300 مشارك ومشاركة، منهم 66 في المائة من الشابات يقيمون في أزيد من 30 بلدا للإقامة، تتراوح أعمارهم بين 18 و25 سنة، ويتابعون دراساتهم بجامعات أو مدارس عليا. وستشكل أشغال هذه الدورة، التي ستمتد على مدى عشرة أيام، مناسبة مهمة لهؤلاء الشباب للتعرف عن قرب على ما يشهده المغرب من أوراش إصلاحية تنموية حديثة في ظل القيادة المستنيرة للملك محمد السادس، كما تعد فرصة لاكتشاف المقومات الثقافية والاقتصادية والسياحية لبلدهم الأصل.