افتتاح أشغال الدورة الثالثة للجامعات الصيفية لفائدة شباب مغاربة العالم افتتحت، يوم الجمعة الأخير بالجديدة، أشغال الدورة الثالثة للجامعات الصيفية لفائدة شباب مغاربة العالم بمشاركة 500 شاب مقيمين بالخارج، والذين تتراوح أعمارهم مابين 18 و25 سنة، قدموا من مختلف دول الاستقبال. وأوضح الوزير المكلف بالجالية الغربية المقيمة بالخارج، محمد عامر، في كلمة بهذه المناسبة، أهمية هذه الدورة التي تتزامن مع تصويت الشعب المغربي على الدستور الجديد، الذي يكرس حقوق المواطنين المقيمين بالخارج، مذكرا في هذا الصدد بالرعاية الخاصة التي يوليها جلالة الملك محمد السادس للمغاربة المقيمن بالخارج. وأضاف الوزير، أن مبادرة الجامعات الصيفية تروم تعزيز العمل الثقافي وتمكين شباب مغاربة العالم على تأكيد هويتهم وضمان اندماجهم البناء في دول الاستقبال. واستعرض عامر الخطوط العريضة لاستراتيجية الوزارة (2008-2012) لفائدة الجالية المغربية المقيمة بالخارج، موضحا أنها ترتكز على أربعة محاور عمل تتمحور حول القضايا الثقافية والهوياتية والقانونية والاندماج والمواكبة الاجتماعية. وشدد الوزير على أن هذه المبادرات تهدف إلى الحفاظ على الهوية الوطنية للأجيال الصاعدة للجالية المهاجرة في أبعادها اللغوية والثقافية، والنهوض بالقيم الحضارية القائمة على التسامح والحوار والتعايش. وأضاف عامر أن مبادرة الجامعات الصيفية لشباب مغاربة العالم، التي تندرج في إطار توجيهات إستراتيجية الوزارة ل2008- 2012، تشكل كذلك فرصة حقيقية لهؤلاء الشباب للقاء مع مختلف مكونات المجتمع المغربي (الشباب والجامعيون والمنتخبون ومسؤولون بالقطاع الاقتصادي ومهنيون ومفكرون وفنانون وجمعيات ثقافية). وفي السياق نفسه، نظم أول أمس السبت بالدارالبيضاء في إطار برنامج الجامعة الصيفية لفائدة شباب مغاربة العالم» لقاء تم خلاله إطلاع شباب مغاربة يقيمون بمختلف بلدان المعمور على مستجدات الدستور الجديد الذي كان موضع استفتاء يوم فاتح يوليوز الجاري. وأبرز محمد الطوزي مدير مركز العلوم الاجتماعية الذي نشط هذا اللقاء، أن مقتضيات الدستور الجديد يعكس الإصلاحات الجديدة التي تهم صلاحيات المؤسسة الملكية، والحكومة والقضاء والهوية وفصل السلط وحقوق الإنسان والجهوية، والبعد اللغوي. وأضاف أن الدستور يتضمن مجموعة من الفصول التي تتناول قضايا المغاربة المقيمين بالخارج وتعزيز مكونات الهوية المغربية. واعتبر أن تفعيل مضامين الدستور موكول للأجيال القادمة وللفاعلين السياسيين، مشددا في هذا الصدد على أهمية تغيير العقليات وبلورة ممارسة مواطنة واعتماد نقد مسؤول. وأشار الى أن تفعيل الدستور مقترن أيضا بوضع قوانين تنظيمية نص عليها الدستور (حوالي 20 قانونا تنظيميا في أجل خمس سنوات). وتجدر الإشارة إلى أن هذا اللقاء، الذي نظم بمبادرة من جامعة الحسن الثاني الدارالبيضاء ، يندرج في إطار (برنامج الجامعة الصيفية لفائدة شباب مغاربة العالم) الذي تشرف عليه الوزارة المكلفة بالجالية المغربية بالمقيمة بالخارج، وينظم بشراكة مع قطاعات وزارية وجامعات. ويشمل هذا البرنامج عقد لقاءات مع شباب مغاربة العالم حول الهوية المغربية في مختلف مظاهرها الثقافية واللغوية والاقتصادية والسياسية. يشار إلى أن هذه الدورة، التي تنعقد إلى غاية 25 يوليوز الجاري بسبعة جامعات (عبد المالك السعدي- تطوان، القاضي عياض- مراكش، ابن زهر- أكادير، محمد الأول -وجدة، محمد الخامس- الرباط، الحسن الثاني بالدارالبيضاء والمحمدية)، تنظم بشراكة مع وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي، وجامعات تطوان، والرباط السويسي والرباط أكدال، وسطات، والدارالبيضاءومراكش والمحمدية والجديدةوأكاديرووجدة والقنيطرة. ويتضمن برنامج الدورة الثالثة للجامعات الصيفية تنظيم نقاشات وندوات موضوعاتية حول مواضيع ذات راهنية بالمغرب، وكذا زيارة لمواقع ذات طابع ثقافي.