قال محمد عامر، الوزير المكلف بالجالية الغربية المقيمة بالخارج «إن الجيل الشباب من أبناء الجالية المغربية المقيمة في الخارج بإمكانه لعب دور ريادي لا يقل أهمية عن الذي لعبه به آباؤهم الذين ساهموا بشكل كبير في تنمية بلدهم الأم، المغرب». وأوضح عامر، في كلمة له بمناسبة افتتاح أشغال الدورة الثالثة للجامعات الصيفية لفائدة شباب مغاربة العالم الجمعة بالجديدة، «أن المغرب مدين بشكل كبير للأجيال السابقة من المغاربة المقيمين في الخارج التي ساهمت بشكل مكثف في بناء المغرب الجديد وفي توطيد مسار التمنية والتطور وأيضا تثبيت الاصلاحات التي يشهدها المغرب اليوم. وأكد عامر، على أهمية هذه الدورة التي تتزامن مع تصويت الشعب المغربي على الدستور الجديد، الذي يكرس حقوق المواطنين المقيمين بالخارج، مذكرا في هذا الصدد بالرعاية الخاصة التي يوليها جلالة الملك محمد السادس للمغاربة المقيمن بالخارج. كما تطرق عامر الى الاوراش الاصلاحية التي انخرط فيها المغرب منذ مدة، وتوجت بتحولات سياسية واقتصادية واجتماعية ايجابية، كما تحدث على عن الوضع والمناخ الايجابي في المغرب بالرغم من كل سياقات الحراك العربي الذي تعيشه عدد من الدول العربية كما شدد على كون مبادرة الجامعات الصيفية، التي تعرف مشاركة 500 شاب مقيمين بالخارج، والذين تتراوح أعمارهم مابين 18 و25 سنة، قدموا من مختلف دول الاستقبال، تروم تعزيز العمل الثقافي وتمكين شباب مغاربة العالم على تأكيد هويتهم وضمان اندماجهم البناء في دول الاستقبال. واستعرض عامر الخطوط العريضة لاستراتيجية الوزارة (2008 - 2012) لفائدة الجالية المغربية المقيمة بالخارج، موضحا أنها ترتكز على أربعة محاور عمل تتمحور حول القضايا الثقافية والهوياتية والقانونية والاندماج والمواكبة الاجتماعية. وشدد الوزير على أن هذه المبادرات تهدف إلى الحفاظ على الهوية الوطنية للأجيال الصاعدة للجالية المهاجرة في أبعادها اللغوية والثقافية، والنهوض بالقيم الحضارية القائمة على التسامح والحوار والتعايش. ومن جانبه قدم الحسين أكرجاي، مدير العمل الاقتصادي والسوسيو ثقافي بالوزارة المكلفة بالجالية المغربية المقيمة بالخارج، ومدير مشروع الجامعات الصيفية، محاور فعاليات الدورة الثالثة للجامعات الصيفية، التي تنظم بشراكة مع وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي، وبتعاون مع عدة جامعات مغربية. وأوضح أكرجاي أن هذه الدورة، التي تروم هذه إلى «تحقيق تعميق علاقة الأجيال الصاعدة من أبناء الجالية المغربية المقيمة في الخارج بوطنها الأصلي» ستتميز بإقامة أنشطة استكشافية، وخرجات تربوية، ودروس في اللغة والثقافة العربية الإسلامية، بالإضافة إلى أنشطة فنية متنوعة. واضاف أكرجاي أن فعاليات الدورة الثالثة للجامعات الصيفية تسعى ايضا إلى «إتاحة الفرصة لشباب الجالية لكي ينهل من ثقافة آبائه وأجداده، مما سيمكنه من إثبات شخصيته ومساعدته على القيام باندماج متزن وبناء في مجتمعات دول الاستقبال». وللإشارة، فإن مبادرة الجامعات الصيفية لشباب مغاربة العالم، التي تندرج في إطار توجيهات استراتيجية الوزارة ل 2008 2012، تشكل كذلك فرصة حقيقية لهؤلاء الشباب للقاء مع مختلف مكونات المجتمع المغربي (الشباب والجامعيون والمنتخبون ومسؤولون بالقطاع الاقتصادي ومهنيون ومفكرون وفنانون وجمعيات ثقافية). يذكر أنه يشارك ضمن فعاليات هذه الجامعات الصيفية، حوالي 109 شاب وشابة من فرنسا، و53 شابا وشابة من ليبيا، و23 شابا وشابة من الولاياتالمتحدةالامريكية و25 شابا و شابة من كندا، 89 من بلجيكا، 24 من إسبانيا، 25 شابا وشابة من إيطاليا، و19 شابا وشابة من هولاندا، و22 شابا وشابة من ألمانيا و45 شابا وشابة من الجزائر، 3 من لبنان، 5 من تونس و2 من اليمن، 6 من أستراليا، 2 من فلسطين، 2 من النرويج، 3 من السنغال، وشاب من سويسرا، 2 من فلسطين، و4 من المملكة العربية السعودية. وقد توصلت مصالح الوزارة بأكثر من 700 طلب ترشيح في هذه الدورة من مختلف بلدان العالم (أوروبا، إفريقيا، العالم العربي، أمريكا الشمالية، أستراليا). وتجدر الإشارة إلى أن الجامعات التي ستحتضن هذه الفعاليات هي جامعات محمد الخامس أكدال الرباط ، التي ستستضيف 70 مشاركا ومشاركة، وجامعة الحسن الثاني الدار البيضاء، التي ستستضيف 60 مشاركا ومشاركة، وجامعة عبد الملك السعدي تطوان، التي ستستضيف 90 مشاركا ومشاركة، وجامعة القاضي عياض مراكش، التي ستستضيف 90 مشاركا ومشاركة، وجامعة الحسن الثاني المحمدية، التي ستستضيف 50 مشاركا ومشاركة، وجامعة ابن زهر - أكادير، التي ستستضيف 90 مشاركا ومشاركة، وجامعة محمد الأول-وجدة، التي ستستضيف 50 مشاركا ومشاركة.