كان أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج، على موعد، يوم الجمعة الماضي، مع افتتاح الدورة الثالثة للجامعات الصيفية، التي أعطى محمد عامر، الوزير المكلف بالجالية المغربية المقيمة بالخارج، انطلاقتها من عاصمة دكالة. محمد عامر يعطي من الجديدة انطلاقة الجامعات الصيفية (خاص) خلال اجتماع احتضنت أشغاله عمالة إقليمالجديدة، بحضور معاد الجامعي، عامل صاحب الجلالة على إقليمالجديدة، ورؤساء الأقسام والمصالح الداخلية والخارجية بالإقليم، إلى جانب 500 فرد من المهاجرين المغاربة، المقيمين بمختلف دول القارات الخمس. واستحضر عامل الإقليم، في كلمة بالمناسبة، الدور المركزي، الذي يلعبه أفراد الجالية المغربية بالخارج، المتشبعون بقيم المواطنة، والمتشبثون بوطنهم الأم، في التحسيس والدفاع عن القضايا الوطنية، وفي مقدمتها قضية وحدتنا الترابية. وذكر بالإنجازات التنموية والاقتصادية العملاقة، التي حققها المغرب، في ظل العهد الجديد، وكذا التطورات التي عرفها المغرب في مجالات الحريات العامة والفردية، وتكريس الديمقراطية الحداثية، التي كان أخيرا الدستور الجديد عنوانا بارزا لها، ما جعل المغرب في مصاف الدول الأكثر ديمقراطية في العالم. وفي معرض مداخلته، شدد محمد عامر، الوزير المكلف بالجالية المغربية المقيمة بالخارج، على ورش الإصلاحات التي دشنها المغرب، تحت القيادة السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، في درب تكريس الديمقراطية الحداثية، والعدالة الاجتماعية، من خلال الإصلاح الدستوري، الذي وضع أخيرا للاستفتاء، ونال ثقة وإجماع الشعب المغربي في الداخل والخارج. فالمغرب ظل ثابتا، ولم يتزعزع استقراره المبني على ركائز قوية، فالدستور المعدل، الذي يعتبر خارطة طريق، وكان بمبادرة ملكية، سيفتح صفحة جديدة للمغاربة قاطبة، داخل أرض الوطن وخارجه. وذكر الوزير بالدور المركزي والريادي لأفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج، الأوفياء لوطنهم وملكهم، بقضايا الوطن، وفي طليعتها قضية وحدتنا الترابية، واعتبرهم خير سفراء، يمثلون بلدهم المغرب في دول القارات الخمس، التي يقيمون فيها. فإذا كانت لهم واجبات إزاء وطنهم، فبالمقابل، فإن لهم حقوقا، يسعى المغرب إلى أن يكفلها لهم، سواء داخل الوطن أو خارجه. وينخرط في الجامعات الصيفية لفائدة الشباب المقيم بالخارج، التي تنظمها الوزارة الوصية، خلال الفترة الممتدة من 15 إلى 25 يوليوز الجاري، 500 شابة وشابا مغربيا مقيمون بالخارج، تتراوح أعمارهم ما بين 18 و25 سنة، من مختلف بلدان المهجر. وتضم فعاليات الدورة الثالثة للجامعات الصيفية، 7 جامعات مغربية، وهي جامعة عبد المالك السعدي بتطوان (90 مشاركا)، وجامعة القاضي عياض بمراكش (90 مشاركا)، وجامعة ابن زهر بأكادير (90)، وجامعة محمد الخامس بالرباط–أكدال (70 مشاركا)، وجامعة الحسن الثاني بالمحمدية (50 مشاركا)، وجامعة محمد الأول بوجدة (50 مشاركا). وحسب بلاغ لمديرية العمل الاقتصادي والسوسيو– ثقافي لدى الوزارة المكلفة بالجالية المغربية، فإن "مبادرة الجامعات الصيفية تستجيب لمطلب ملح للجالية المغربية بالخارج، التي ترغب في تعميق علاقة الأجيال الصاعدة من أبنائها بوطنها الأصل. إذ تسعى إلى تحقيق هذه الغاية، من خلال برنامج غني ومتنوع، متكامل وشامل، يضم مجموعة من الندوات، تتمحور حول مواضيع آنية بالمغرب، والقيام بزيارات ميدانية ذات طابع سوسيو– ثقافي، ناهيك عن أنشطة فنية. وتتيح الجامعات الصيفية الحفاظ على الهوية، والتشبع بقيم المواطنة، والتسامح والتعايش، والاندماج المتزن في مجتمعات دول الاستقبال والإقامة بالمهجر".