نظمت مؤسسة منتدى أصيلة، يومه الخميس، ندوة تحت عنوان " التشكيل المغربي والتداول النقدي" بمركز الحسن الثاني للملتقيات الدولية حضرها مجموعة من الرواد والفنانين والنقاد، وذلك ضمن فعاليات موسم أصيلة الثقافي الدولي في دورته الصيفية الرابع والأربعين. وقال محمد بن عيسى الأمين العام لمؤسسة منتدى أصيلة، في كلمته خلال الندوة، أن الخطاب النقدي المواكب للأعمال التشكيلية سواء كانت لوحات فنية أو أشكال مصنوعة من الزليج أو الجبص أو الخشب، مسألة ليست سهلة، فعملية ترجمة المشاهد لكتابات نقدية مسألة صعبة للغاية، مبرزا أنه وبهذه العملية ننُتج عقيدة الفنان في عمل فني. واعتبر بن عيسى، " أن هذه الندوة بداية للاهتمام بالبعد النقدي في الإبداعات الفنية، آمِالاً أن تكون الندوة فتحت العين والذاكرة على أهمية الفنون التشكيلية وفرصة لاستدراك الخصاص في مجال الفنون الجميلة. وفي ذات السياق، أكد الأستاذ شرف الدين ماجدولين منسق الندوة، في تصريح لموقع "برلمان.كوم"، أن الخطاب النقدي المواكب للمعارض الفنية، يشكل متنا جوهريا في عملية العرض للأعمال الفنية، وتكملة للخطاب البصري، مضيفا أن الكتابات النقدية عملية تتحقق عبر إستراتيجية حوار ممتد في الزمن بين الناقد والفنان التشكيلي وقد تنتج نصا ينتهي أحيانا قبل أن يستقيم معرض الأعمال البصرية، ويشكل قاعدة له. من جهته، فسٌر الناقد الفني عبد الكريم الشيکر، أن الخطاب النقدي محاولة صنع لغة جديدة للحديث عن البصري، وطبعا هنا وجب الإشارة إلى أن هناك تباعد لأن اللغة لا تفي بما يأتي في البصري. وحضر في اليوم الأول من الجلسة الافتتاحية، التي كانت من تنسيق الأستاذ شرف الدين ماجدولين الناقد وأستاذ التعليم العالي بالمعهد الوطني للفنون الجميلة، كل من محمد بن عيسى رئيس بلدية أصيلة و أمين عام مؤسسة منتدى أصيلة، وفؤاد الشردودي فنان تشكيلي وكاتب، وأستاذ التعليم العالي، دنيا بن قاسم ناقدة فنية ومنظمة معارض، عزام مدکور فنان تشكيلي وناقد فني. ويعرف برنامج هذه الدورة الصيفية تنظيم مشغل الصباغة على الجداريات كما جرت العادة منذ ربيع 1978، بمشاركة 13 فنانا في مختلف أزقة مدينة أصيلة العتيقة، إضافة مشغل مماثل خاص بأطفال مدينة أصيلة.