أعلنت حكومة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، تشديد الإجراءات الأمن في أنحاء باريس ومدن كبرى أخرى، لمواجهة الاحتجاجات التي اندلعت بسبب حادث مقتل شاب يبلغ من العمر 17 سنة من طرف ضابط شرطة، داعية الفرنسيين للهدوء. وقال وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانين، وفق ما نقله موقع "سكاي نيوز عربية" إنه تم نشر 1200 شرطي خلال الليل وأن 2000 إضافيين سيتم نشرهم اليوم الأربعاء في منطقة باريس والمدن الكبرى "لحفظ النظام". وقال دارمانين إن31 شخصا اعتقلوا وأصيب 25 شرطيا وأضرمت النار في 40 سيارة في الاضطرابات الليلية. ووصف دارمانين وفق ذات المصدر، المقاطع المسجلة المصورة والتي توثق للحادث بأنها "مروعة للغاية"، وتعهد بإجراء تحقيق كامل، مضيفا "أنا أدعو إلى الهدوء والحقيقة". من جهته أعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الأربعاء، عبر لسان الناطق باسم الحكومة الفرنسية عن تأثره لمقتل مراهق بأيدي الشرطة الفرنسية. وتشهد مدن عديدة بفرنسا بينها العاصمة باريس منذ ليلة الأمس اضطرابات احتجاجا على مقتل عامل توصيل يبلغ من العمر 17 عاما برصاص الشرطة، بحي نانتير في باريس. وأثارت هذه الواقعة الغضب في منطقة نانتير ومدن أخرى، خاصة في الأحياء التي يعاني فيها العديد من السكان من الفقر والتمييز، ويشعرون بأن انتهاكات الشرطة لهم لا تقابل بعقاب.