نظمت الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة في إطار فعاليات رواقها المؤسساتي بالمعرض الدولي للنشر والكتاب، اليوم الأربعاء، ندوة تمحورت حول "الدور الوظيفي للبرامج التفاعلية بالإذاعة الوطنية"، تم فيها إبراز منجزات "الإذاعة الوطنية" في مجال البرامج التفاعلية، وأعمالها المتصلة بتجسيد أهداف المرفق العام الإعلامي، عبر الاهتمام بالنقاش والتحليل، وتوطيد مبادئ التفاعلية والقرب، وبما يجعل من الإذاعة الوطنية فضاء مفتوحا للجميع. وأبرز المتدخلون في هذه الندوة بحسب بلاغ للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، توصل "برلمان.كوم" بنسخة منه، أن الخدمات الإذاعية للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، وفي ظل التحول المتسارع لميدان الاتصال السمعي البصري وأنماط استهلاك محتوياته الذي تواكبه الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة من خلال توفير عدد من الخدمات الرقمية التي تشمل قنواتها الإذاعية، تحافظ هذه القنوات على مكانتها وسيلة إعلامية جماهيرية. واستعرضت الندوة بحسب ذات البلاغ، عددا من الأرقام والمؤشرات حول هذا الأداء الاستثنائي، منها وصول عدد المستمعين إلى الإذاعات في المغرب خلال الأسبوع الممتد من الإثنين إلى الجمعة إلى 14.4 مليون مستمع، تستقطب منهم خدمات الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة (إذاعة محمد السادس للقرآن الكريم، والإذاعة الوطنية، وإذاعة "شين آنتر" و"الإذاعة الأمازيغية") حوالي 06 ملايين و700 ألف مستمع، بحصة استماع تصل إلى 24.8 في المائة من التغطية العامة للإذاعات بالمغرب. وأكد المتدخلون بحسب ذات البلاغ دائما، أن إذاعات الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة تسجل هذا النمو في نسب الاستماع بفضل السياسة العامة للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة المتعلقة بالإنتاج والبرمجة لمجموع خدماتها الإذاعية، والقائمة على التكامل بينها مع إبراز هوية كل واحدة، قصد تقديم أكبر تنوع ممكن من البرامج للجمهور، وعلى رأسها البرامج التفاعلية على "الإذاعة الوطنية". وأبرزت الندوة كذلك أن "الإذاعة الوطنية" في برامجها التفاعلية، من قبيل "احضي راسك"، و"مسابقات مفتوحة"، و"منك وإليك"، و"اعطيني رأيك"، تركز على الاستجابة لتطلعات المستمعين وانتظاراتهم وفق مبدأ القرب والمصلحة العمومية وتلبية حاجيات الإخبار والتثقيف والترفيه، عبر فتح "الميكروفون" لهم لإبداء آرائهم والتعبير عن مواقفهم ووجهات نظرهم في مختلف مجالات ومناحي حياتهم اليومية، وفي تناغم تام مع خطها التحريري ودفتر تحملات الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة. ومما يعكس المكانة البارزة للبرامج التفاعلية في شبكة برامج "الإذاعة الوطنية" يضيف البلاغ، هو تخصيص أكثر من 43 في المائة من بثها الإجمالي السنوي لها، بواقع 1420 ساعة للبرامج الثقافية والترفيهية (16.21 في المائة)، و2362 ساعة لبرامج المجتمع والخدمات (26.96 في المائة)، ليتوزع الباقي على النشرات والبرامج الإخبارية (1640 ساعة)، والبرامج الدينية (410 ساعات)، والبرامج الرياضية (598 ساعة)، ثم الأنشطة الملكية والبرلمانية (130 ساعة)، فالأغنية والموسيقى (2200 ساعة). وشارك في فعاليات هذه الندوة بحسب البلاغ، علي خلا، مدير الإنتاج والبرامج للإذاعة بالشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، وأمينة مجلال، رئيسة مصلحة الإنتاج الدولي بالإذاعة، ومحمد عمورة، الصحافي والمنتج الإذاعي، ونبيلة كوميني، الصحافية والمنتجة الاذاعية، ولحسن الياسميني، صحافي متخصص في الشأن الإذاعي والتلفزي، في حين أدار أطوارها عبد الإله التهاني، مقدم برنامج "مدارات" على الإذاعة الوطنية. وتجدر الإشارة إلى أن فعاليات الرواق المؤسساتي للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة بالمعرض الدولي للنشر والكتاب، تشهد كذلك تنظيم "ماستر كلاس" حول "القواعد المؤطرة للخدمة العمومية في مجال إنتاج وبث المحتويات الإخبارية"، من تأطي نبيلة أزرقان، الصحافية بمديرية الأخبار لقناة "الأولى"، وخليل درنان، الصحافي بمديرية الأخبار للإذاعة، بعد غد الجمعة، لفائدة عدد من طلبة المدارس المتخصصة في الإعلام والاتصال الزائرين للمعرض، وذلك استمرارا في انفتاح الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة على محيطها المهني والأكاديمي، وتشجيع الشباب على الاندماج في المحيط المهني.