خصصت الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة في الدورة الخامسة عشر للمعرض الدولي للكتاب، الذي تتواصل فعالياته إلى غاية الثالث والعشرين من شهر فبراير الجاري بالدارالبيضاء، رواقا خاصا، اختارت أن يكون إذاعيا صرفا- لأسباب غير مفهومة- حول هذا الحضور الإذاعي في حد ذاته، وحول غياب لقنوات الشركة التي حضرت في الدورة الماضية وحول الوظيفة المفترضة لمثل هذه الأروقة في علاقة بمعرض الكتاب. بعد مواظبة جل مكونات الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، في القطاعين السمعي والبصري على الحضور في هذا الحدث الثقافي اقتصرت هذه السنة على قاعة غير مجهزة لا يمكنها مواظبة أن تقدم علاقة تواصلية بين الزائر والشركة لعدة اعتبارات، من بينها أولا الاقتصار كما سبقت الإشارة إلى ذلك، على جناح صغير للإذاعة، وعدم توفر الرواق - بالمقارنة مثلا مع رواق وزارة الثقافة أو وزارة الاتصال- على أدوات للتعريف بالشركة بشكل كاف. وحول وظيفة هذا الرواق في علاقة بالمعرض، قالت أمينة مجلال، المسؤولية عن الرواق، في اتصال مع «المساء»: هذا الرواق يحاول أن يعرف بإذاعات الشركة الوطنية، بما في ذلك الإذاعة الوطنية، الإذاعة الأمازيغية، الإذاعة الوطنية والإذاعات الجهوية (تطوان، فاس، مراكش، طنجة، الدارالبيضاء...)، كما نحاول أن نكرس سياسة القرب من خلال حضور بعض المنشطين لعين المكان من بينهم سمية الريسوني عن الإذاعة الوطنية وهشام الأزرق عن الإذاعة الدولية ومليكة أم هاني عن الإذاعة الأمازيغية، للتواصل مع مستمعيهم بشكل مباشر، أعتقد أننا نقدم كل ما يحتاجه الزائر عن الإذاعات الوطنية. ولم يحمل رواق القناة الثانية -من المقومات- بدوره ما يجعله رواقا تواصليا حقيقيا، إذ تم الاقتصار على ملصقات برامج تم حذفها من الشبكة البرامجية الجديدة، وفي غياب أي مؤشر على خصوصية هذا الرواق، وفي غياب أي رؤية تعريفية للقناة الثانية المقبلة، وفي ظل عدم استغلال القناة لهذا الحدث للترويج للإنتاجات التي من المنتظر أن تطلقها في قادم الأيام. في هذا السياق ذكرت نجاة لعكيلي، المسؤولة عن رواق القناة الثانية، ل»المساء» « أن الرواق يهدف بالوسائل المتوفرة إلى الإجابة على مختلف الأسئلة المتعلقة بالبرامج والقناة ، نحن نحاول قدر المستطاع أن نمنح الزائر صورة مقربة عن القناة الثانية، كما نبث من هذا الرواق كبسولات عن المعرض لتقريب الجمهور، يشرف عليها بالعربية الطاهر الطويل وهشام العبودي، في حين تتكلف سامية الهاريسي بإعداد الكبسولة الفرنكوفونية».