توفي شاب صحراوي يدعى، محمد سالم نفعي الدية، في السجون الجزائرية في ظروف غامضة، رغم أنه لم يكن يعاني من أي مرض، ويتمتع بصحة جيدة. وحسب ما نشره منتدى فورساتين، على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، فإن عائلة الفقيد حملت مسؤولية الوفاة لقيادة جبهة البوليساريو الانفصالية، واعتبرت أنها المسؤولة بالدرجة الأولى عن الموضوع. وأوضح المنتدى، أن موضوع الوفيات داخل سجون الجزائر يتكرر بين الفينة والأخرى، دون سبب واضح ولا مقدمات، وهو ما يطرح التساؤل حول ظروف اعتقال الصحراويين داخل سجون النظام الجزائري، وتطفوا على السطح ظاهرة العنف والتعنيف المعروفة عن اجهزة الأمن الجزائرية، وعلاقتها بما يقع من وفيات غامضة. وأشار المصدر ذاته، إلى أن المحتجزين بالمخيمات يستحضرون بعد حادثة وفاة هذا الشباب، ما وقع لعشرات الشباب والرجال على أيدي السلطات الجزائرية، سواء منها الجيش الجزائري الذي تورط مرات عديدة في القتل المباشر لصحراويين، خلال مداهمات مواقع التنقيب عن الذهب، ومنها حالات حرق بعضهم أحيانا بعد رميهم في حفر أو طمرهم في حفر التنقيب. وقال المنتدى، إن المحتجزين في مخيمات تيندوف يتذكرون بمرارة، ما وقع لمئات الصحراويين المعتقلين في المدن الجزائرية، وبالمطارات وعلى مستوى نقط التفتيش، وما تعرضوا له من اهانة وسحل وتعنيف والاعتقال، والمحظوظون فقط من تتدخل قيادات في البوليساريو لاطلاق سراحهم، أما البقية فيتعفنون في السجون، وتعاني عائلاتهم في ايجادهم، وتتكلف مصاريف التنقل، وتستغيث بالأقارب لتوفير أموال لتقديمها كرشاوي لبعض الضباط لتبان أماكن اعتقالهم، وبعدها يدخلون في دوامة البحث عن محامي وما يتطلبه الأمر من مصاريف لبعض سماسرة المحاكم، وبعدها يمكن أن ينجحوا في اخراجه وقد لا يستطيعون. وتابع المنتدى، أن هناك فئة أخرى من الصحراويين المنتمين للمخيمات، ممن يتم اعتقالهم بسبب مواقفهم السياسية، أو معارضتهم لقيادة البوليساريو، او تسريبهم لملفات وقضايا او وثائق، هؤلاء يختفون من الوجود، وتظل اساميهم معلقة لا يعرفون هل هم احياء ام اموات، ولا يعلم مكانهم، ويتم تسريب بعض المعلومات المغلوطة لعائلاتهم بكونهم خرجوا من التراب الجزائري او اختطفتهم المجموعات المسلحة بمالي او ازواد او غيرها، لطمس الحقيقة والتعتيم على مسؤولية الجزائر في استهداف صحراويين من مختلف الاعمار ومختلف المراتب.