حقق اليوم الأول من فعاليات الأبواب المفتوحة للأمن الوطني، المنظمة بفاس بين 17 و21 ماي الجاري، رقما قياسيا على مستوى عدد الزوار، بحيث قارب 145 ألف زائر يوم أمس الأربعاء. وعرف اليوم الأول من الدورة الرابعة للأبواب المفتوحة للأمن الوطني، توافدا جماهيريا كبيرا من مختلف الفئات العمرية، خصوصا من قبل الأطفال وتلاميذ المؤسسات التعليمية، الذين تعرفوا عن قرب على تفاصيل مختلف تخصصات الأمن الوطني، واستفادوا من أنشطة علمية واستمتعوا بأنشطة ترفيهية متنوعة بتأطير من نساء ورجال الأمن الوطني. ويأتي هذا، في إطار تخليد الذكرى ال67 لتأسيس الأمن الوطني يوم 16 ماي 1956، بحيث توافد على فضاء الأبواب المفتوحة للأمن الوطني منذ الساعات الأولى من صباح أمس الأربعاء تلاميذ المؤسسات العمومية والخاصة، قبل أن تعرف نسبة إقبال مختلف الشرائح العمرية تزايدا مكثفا في فترة الزوال والمساء، إلى جانب مشاركة بعثات أجنبية تجوب بدورها فضاء تنظيم هذه التظاهرة المجتمعية. وقد عرف اليوم الأول كذلك تنظيم ندوة علمية بقاعة الندوات المقامة بفضاء التظاهرة، والتي تحمل تسمية شهيد الشرطة هشام بورزة الذي غدرت به أيدي الإرهاب بمدينة الدارالبيضاء، وقد تناولت هذه الندوة موضوع "الشراكة المؤسساتية بين الأمن الوطني ومؤسسات حقوق الإنسان وهيئات الحكامة والتخليق، وأثرها على توطيد حقوق الإنسان في الوظيفة الشرطية". وبالموازاة مع ذلك، قدمت العروض الميدانية في الساحة الخارجية لفضاء التظاهرة، منها تمرين محاكاة لتحييد الخطر المرتبط بعمل إرهابي باستعمال شاحنة، قدمته عناصر القوة الخاصة التابعة للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، فضلا عن عروض أخرى لفرق الخيالة والكلاب المدربة للشرطة والفرقة الموسيقية معززة بعناصر حملة السلاح والمشي العسكري. ويشار إلى أن هذا الفضاء يضم 30 رواقا مهنيا وموضوعاتيا، تستعرض مختلف تخصصات ومهن الشرطة، خاصة التخصصات التقنية والعلمية والخدماتية المقدمة للمواطنات والمواطنين، كما تم تخصيص حيز كبير لتاريخ وموروث المؤسسة الأمنية، يضم مساطر ووثائق من بداية عهد الحماية، ومختلف تطورات أزياء الشرطة، ونماذج من الآليات والتجهيزات والمعدات الأمنية التي تعود لعدة عقود من الزمن. ويأتي هذا ليعكس انفتاح الأمن الوطني على محطيه الخارجي، وحرصه الدائم على التواصل عن قرب مع المواطنات والمواطنين.