يواصل أعداء المغرب الذين أغاضهم التقارب الإسباني المغربي الأخير من خلال التوقيع على مجموعة من الاتفاقيات والشراكات بين البلدين، تحريك بعض المنظمات لتصدر تقارير وتوجيهات يسعون من ورائها للتأثير على هذا التقارب والمس بمصالح المغرب الداخلية والخارجية. وفي هذا، دعا المجلس الأوروبي لمراجعة التعاون مع المغرب في ما يتعلق بمراقبة الحدود، "نظراً لما أسماه خطورة ما حدث أثناء الهجوم الجماعي على سياج مليلية المحتلة في 24 يونيو، وفي مناسبات سابقة" من طرف جيوش من المهاجرين غير النظاميين. وطالب المجلس المذكور في تقرير عن الزيارة التي قامت بها مفوضة مجلس أوروبا لحقوق الإنسان، دنيا مياتوفيتش، إلى إسبانيا في نونبر الماضي، والتي شملت مليلية المحتلة، وتم نشره اليوم الأربعاء، مدريد بتعليق جميع الأنشطة المشتركة مع المغرب والتي تؤدي إلى ما أسمته انتهاكات حقوق الإنسان، الموضوع الذي أصبحت تستغله هذه المنظمات لخوض حروب بالوكالة خدمة لأجندات دول معادية للمغرب، وفي مقدمتهم فرنسا. ودعت مياتوفيتش بحسب ما نشرته وكالة الانباء الإسبانية "إيفي" ونقلته عن التقرير المذكور إلى تغييرات جذرية في إدارة الهجرة، خاصة في مليلية وسبتة المحتلتين". وطالبت ذات المسؤولة، في تقريرها الحكومة الإسبانية بتوجيه قوات الأمن للتصرف وفقًا للمعايير الدولية لحقوق الإنسان عند احتجاز المهاجرين على حدود سبتة ومليلية المحتلتين.