وفقًا لتقرير صادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي، يعزز الذكاء الاصطناعي الفاعلية والتفكير النقدي ومهارات حل المشكلات خلال عملية التعلم، شريطة أن يتم تدريب المدرسين على استخدامه. وخلص تقرير المنتدى إلى كون هذه التقنيات يمكن أن توجه 20 إلى 30 في المائة من وقت المدرس نحو أنشطة تدعم عملية التعلم بدلاً من إهدار طاقته في تلقين المعرفة للطلاب، كما هو الحال في التعليم التقليدي. بالإضافة إلى ذلك، يقوم الذكاء الاصطناعي بتوفير وقت المعلم، حيث ينوب عنه في بعض المهام الإدارية، وبالتالي يمنح المعلم المزيد من الوقت لبناء علاقات جيدة مع الطلاب. ويرى التقرير أن الأساتذة يقضون أقل من نصف ساعات عملهم في التفاعل المباشر مع الطلاب، مما يجعل استخدام الذكاء الاصطناعي للقيام ببعض المهام الإدارية أمرًا ضروريًا. مع ذلك، شدد التقرير على ضرورة التزام المدرسين والمسؤولين التعليميين بنزاهة الأدوات التي يتم استخدامها، حتى لا تؤثر سلبًا على الطلاب ومعلميهم والعملية التعليمية ككل. ويشير الخبير التربوي والتعليمي الدكتور محمد خليل موسى في هذا الصدد، إلى أن الذكاء الاصطناعي يجب أن يستخدم كأداة لخدمة التعليم وليس للسرقة العلمية، مضيفا أنه يتوجب على المدرسين التأكد من أن الذكاء الاصطناعي قادر على العمل بفعالية في المواد الإنسانية، والتطبيقية كذلك، مؤكدا على أنه "لا مكان اليوم للطرق التقليدية في التعليم، لهذا يجب إقناع المدرس أن الذكاء الاصطناعي وجد لمساعدته وتعزيز دوره".