أعلن وزير الشباب والثقافة والتواصل محمد المهدي بنسعيد، مساء أمس الإثنين، أن مدينة مراكش ستكون عاصمة للثقافة في العالم الإسلامي سنة 2024. إعلان الوزير بنسعيد، جاء خلال اختتام فعاليات الاحتفال بالرباط عاصمة للثقافة في العالم الإسلامي 2022، وهو الحدث المنظم من طرف منظمة الإيسيسكو على مدار سنة كاملة، وتميز بمجموعة من التظاهرات والاحتفالات الفنية والثقافية، من بينها معرض ومتحف السيرة النبوية، الذي أشرف على افتتاحه صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن. ومن المنتظر أن تستقبل مدينة مراكش، مجموعة من التظاهرات والأحداث الثقافية والفكرية والفنية تبرز الحضارة الإسلامية، إضافة إلى أن هذا الاحتفاء سيكون فرصة لإظهار ما تزخر به المدينة الحمراء من حضارة تاريخية وإشعاع فكري، لاسيما وأن مراكش تتميز بسحر خاص يظهر عبر ما يمكن لمسه من خلال الفن المعماري الأندلسي، والعمارة الإسلامية للمساجد والقصور. وإلى جانب ذلك، فإن مدينة مراكش تعتبر من المدن المدرجة على قائمة التراث غير المادي للإنسانية لليونيسكو، وهي التي تشهد تطورا عمرانيا وحضاريا، بفضل البرنامج الملكي "مراكش الحاضرة المتجددة"، والذي تواصل السلطات والجهات المختصة السهر على تنزيله من خلال مواكبته على أرض الواقع تلبية لانتظارات المراكشيين. وسيشكل أيضا حدث "مراكش عاصمة الثقافة في العالم الإسلامي" فرصة كذلك لإبراز المعالم السياحية للمدينة، وما تتوفر عليه من تراث غير مادي، ومن مواقع أثرية، بشكل يتماشى والإشعاع السياحي لعاصمة النخيل.