ردا على ما اعتبر تدخلا سافرا بالشأن الداخلي الليبي، بعدما طالب السفير الجزائري بليبيا من وزارة الخارجية الليبية، خلال لقائه بالوزيرة نجلاء المنقوش، إلغاء وإنهاء أعمال ونشاط المجلس الأعلى الأمازيغ ليبيا، أكد هذا الأخير رفضه التام لمحاولة النظام العسكري الحاكم في الجزائر التدخل في الشؤون الداخلية لليبيا والليبيين، مطالبا وزارة الخارجية بالتحرك بسرعة والرد على هذا التصرف والتصدي له. وأوضح أبناء الحركة الأمازيغية الليبية، في بلاغ لهم، عن رفضهم لأي تدخل في شؤونهم الداخلية، وأن المجلس الأعلى لأمازيغ ليبيا، هو جسم شرعي منتخب ويعتبر الممثل الشرعي داخل وخارج ليبيا، ولا يحق لكائن من كان (داخلي أو خارجي) إنهاء وجوده. وأضاف البلاغ، أن نشطاء أمازيغ ليبيا، ليس لديهم أي تدخلات في الشأن الداخلي لأي دولة من دول شمال أفريقيا وخاصة في الشؤون السياسية لتلك الدول، مشيرا إلى أن التبادل الثقافي بين أمازيغ هذه الدول هو أمر مشروع ولا يحق لأحد منعهم من ذلك، وأن المشاركة في المهرجانات الثقافية، فيما لا يؤثر في سياسات تلك الدول هو أمر مشروع. وقال المجلس في البلاغ، "ليكن في علم الحكومة الجزائرية، بأن مشاكلهم السياسية مع المملكة المغربية، ليست من اهتماماتنا و لا نتدخل فيها، وعلاقتنا بأمازيغ المغرب هي علاقات ثقافية وتبادل الخبرات في مجال اللغة والثقافة ولا تتعدى ذلك". وطالب المجلس في بلاغه، من الخارجية الليبية الرد السريع والقوي برفض هذا التدخل السافر للحكومة الجزائرية في شؤون أمازيغ ليبيا.