أذاعت يوم الإثنين 17 أبريل الأخير، محطة "راديو لوكس"، بلاغا نشره المراسل الجزائري للمنظمة الفرنسية "مراسلون بلا حدود"، حول إحداث لجنة مستقلة لتسيير شؤون الصحافة والنشر، يتضمن تهجما على الدولة المغربية ومؤسساتها. وهذا أمر طبيعي من منظمة تحترف هذا الخط التحريري ضد بلادنا، خاصة وأن من نشر البلاغ هو صحافي جزائري، لا يفقه ما يحدث في المغرب، بل أكثر من ذلك ما يهمه هو الإساءة له. لكن الذي ليس طبيعيا هو أن تقدم محطة إذاعية وطنية خبرا، إعتمادا على هذا المصدر، في قضية مغربية، كان من الممكن أن تعود فيها للمنظمات المهنية بالمغرب، التي عبرت عن مواقف مختلفة ومتعددة، فما الحاجة إلى اللجوء إلى منظمة أجنبية كمصدر؟ هل كانت وسائل الإعلام الفرنسية، مثلا، ستلجأ إلى مصدر أجنبي للحديث عن قضية فرنسية؟ إنها تعطي الأولوية لمصادرها الوطنية، لأنها لا تشعر بالدونية أمام الأجنبي، كما أنها تحترم المنظمات الفرنسية، لأنها هي التي تتمتع بشرعية التعبير عن المواقف، أولا، في بلدها. ثم إن ما قام به "راديو لوكس"، يعطي الشرعية، أمام الرأي العام الداخلي والخارجي، لمنظمة إعتادت التحامل على المغرب، بل أكثر من ذلك، فهذه المنظمة، هي التي كانت المرجع في قرار البرلمان الأوروبي حول المغرب، وهي التي قامت بالحملة ضد بلدنا فيما سمي بقضية "بيغاسوس"، في أطار المخطط الرهيب الذي يستهدف المغرب. والذي ينبغي أن يعرفه الرأي العام المغربي هو أن منظمة "مراسلون بلا حدود"، منبوذة من طرف نقابات الصحافيين في فرنسا، إذ يعتبرون أن لا مصداقية لها، وأن علاقاتها مشبوهة مع الدولة العميقة في هذا البلد. وكان على الساهرين على الخط التحريري ل "راديو لوكس"، أن يدركوا هذه الحقائق، أو على الأقل أن يعطوا الأولوية للمصادر المغربية في قضايا المغرب، لا أن يتحول صحافي جزائري هو مصدر إذاعة مغربية.