عاد اليوم الخميس 30 مارس، السفير الجزائري لدى فرنسا سعيد موسي إلى باريس، وذلك بعد حوالي الشهرين من مغادرته العاصمة الفرنسية، في أعقاب قرار الرئيس عبد المجيد تبون استدعائه للتشاور، في 6 في فبراير الماضي، بسبب الأزمة الدبلوماسية التي خلفتها قضية هروب الناشطة أميرة بوراوي إلى فرنسا. وتم استقبال السفير الجزائري اليوم، بمقر وزارة الخارجية الفرنسية، حيث سيباشر ابتداء من يوم غد الخميس مهامه مجدداً في السفارة، ليبدأ بالتحضير للزيارة المقرر أن يقوم بها الرئيس تبون لباريس نهاية شهر مايو المقبل. عودة السفير الجزائري لباريس، عادت لتطرح السؤال حول جدية قرار استدعائه عقب هروب الناشطة أميرة بوراوي إلى فرنسا، حيث تحدثت حينها تقارير إعلامية عن أن قرار الاستدعاء جاء لتهدئة الرأي العام المحلي. وكانت السلطات الجزائرية قد ربطت عودة سفيرها لفرنسا بتقديم اعتذار حول حادثة هروب الناشطة أميرة بوراوي، وهو ما لم يقع حيث رفضت باريس تقديم أي اعتذار علني. وكان تبون قد أبلغ ماكرون، في مكالمة هاتفية جرت بينهما قبل أسبوع، أنّ عودة السفير الجزائري إلى باريس باتت قريبة، وهي المكالمة التي طُويَت فيها صفحة أزمة الناشطة بوراوي، دون تقديم باريس أي اعتذار .