بعد استدعائه من طرف نظام العسكر الحاكم في البلاد مطلع شهر فبراير المنصرم بسبب واقعة الناشطة الحقوقية أميرة بوراوي، أكد الرئيس الجزائري الصوري عبد المجيد تبون، خلال مقابلة تلفزيونية أنّ السفير الجزائري في فرنسا، سيعود قريباً إلى باريس. وقال تبون خلال جوابه على سؤال محاورته بخصوص العلاقات الجزائرية الفرنسية، إنّ "علاقتنا مع فرنسا متذبذبة"، قبل أن يضيف أنّ "السفير الجزائري سيعود قريباً إلى باريس، معللا ذلك بوجود مواطنين جزائريين في فرنسا يحتاجون لخدمات قنصلية، في محاولة منه لتبرير رجوع السفير رغم أن سبب استدعائه لازال قائما، وأن الناشطة أميرة بوراوي المطلوبة لدى قضاء نظام العسكر لازالت تحظى بحماية من السلطات الفرنسية. وقد كانت الجزائر قد استدعت سفيرها سعيد موسي احتجاجاً على ما اعتبرتها "عملية إجلاء سرّية" تمّت بمساعدة دبلوماسيين وأمنيين فرنسيين، بعدما تمكّنت الناشطة الفرنسية-الجزائرية أميرة بوراوي من التوجّه إلى فرنسا من تونس التي كانت تعتزم ترحيلها إلى الجزائر. ويواصل نظام العسكر الجزائري انبطاحه لفرنسا، رغم أنه يحاول بين الفينة والأخرى أن يسوق عبر أبواقه الإعلامية أنه يثور ضد القرارات والخطوات التي تتخذها باريس ضد الجزائر، من خلال إقدامه على خطوة استدعاء السفير قبل أن يسارع نظام العسكر لإعادة لمنصبه دون تدخل من فرنسا التي لازالت تعتبر الجزائر مستعمرة لها يديرها جنرالات تابعين لها.