تداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي بالجزائر مشاهد مقززة تظهر آلاف المواطنين، مشكلين في طوابير طويلة، ينتظرون دورهم للحصول على مواد غذائية بسيطة. وتظهر المشاهد التي كانت مرفوقة بتعليقات مثيرة للسخرية، تربط بين الواقع المعاش، والأحلام الوردية التي يوزعها الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، صورا لمواطنين بسطاء يرغبون في الحصول على مواد أساسية، وهي مشاهد تعكس الوضع المزري الذي يعيشه المواطن الجزائري تحت حكم العسكر، رغم المداخيل القياسية التي حققتها البلاد من عائدات ارتفاع أسعار المحروقات على الصعيد الدولي. وفي الوقت الذي يحاول تبون والقنوات الإعلامية الخاصة والعمومية الخاضعة لتعليمات العسكر، ترويج دعايات عن منجزات زائفة، تعكس مشاهد الطوابير جزء من الفوضى التي تعرفها البلاد في جميع المجالات تحت حكم العسكر، وهو النظام الذي عجز عن توفير مواد غذائية بسيطة لمواطنيه، متسببا في إذلالهم بشكل يومي، للحصول على كيس دقيق أو حليب أو قنينة زيت، وهي جلها مواد في متناول لاجئي الحروب والكوارث الطبيعية، فيما تواصل الجزائر، بلد الغاز والبترول، خلق الاستثناء على الصعيد القاري والعالمي.