وصل إيمانويل ماكرون الرئيس الفرنسي، أمس الأربعاء إلى العاصمة الغابونية ليبرفيل كأول محطة في جولته الإفريقية التي سيزور خلالها إلى جانب الغابون كلا من أنغولاوالكونغو وجمهورية الكونغو الديموقراطية، وسط احتجاجات رافضة لهذه الزيارة. وقد أظهر مقطع فيديو نشر على موقع تويتر، مجموعة من المواطنين الغابونيين يحتجون بمنطقة ميندوبي بالعاصمة ليبرفيل على زيارة إيمانويل ماكرون، مطالبين إياه بالرحيل عن بلدهم لأنه غير مرغوب فيه. من جهتها شهدت جمهورية الكونغو الديمقراطية التي يستعد ماكرون لزيارتها، أمس الأربعاء احتجاجا على هذه الزيارة، حيث احتشد العشرات من المتظاهرين أمام السفارة الفرنسية في العاصمة كينشاسا حاملين الأعلام الروسية، متهمين فرنسا بدعم الجماعات المتمردة في البلاد ودعم رواندا على حساب بلادهم. وكتب المحتجون على جدران السفارة الفرنسية في جمهورية الكونغو الديمقراطية عبارة "ماكرون إرحل" في إشارة إلى مطالبته بعدم زيارة بلادهم وطرد كل من هو فرنسي من على أراضيهم. وهتف المتظاهرون الشباب ضد الرئيس الفرنسي "ماكرون قاتل، بوتين أنقذنا" الذين تجمعوا أمام السفارة الفرنسية رافعين لافتات كتب عليها "ماكرون عراب بلقنة جمهورية الكونغو الديمقراطية"، و "الكونغوليون يقولون لا لسياسة فرنسا". و "ماكرون غير مرغوب فيه في جمهورية الكونغو الديمقراطية"، فيما توجه أحد المواطنين لمسؤول بالسفارة قائلا: "أتينا إلى هنا لأننا سئمنا فرنسا ولم نعد نرغب بتواجدها في بلادنا". من جهة أخرى، أقدم مواطنون كونغوليون على إحراق علم فرنسا في منطقة غوما، تعبيرا منهم على رفضهم لزيارة ماكرون لبلادهم، رافعين شعار "لا لوصول إيمانويل ماكرون".