نظمت النقابة الوطنية للصحافة المغربية، اليوم الأربعاء، بالرباط، لقاءً خاصاً يهم قراءة وتوقيع مؤلف "حفريات صحفية من المجلة الحائطية إلى حائط فيس بوك " لكاتبه جمال المحافظ. وشارك في قراءة هذا الإصدار، كل من الباحث والحقوقي عبد الرزاق الحنوشي، وخديجة الگور الباحثة في علم الاجتماع، والصحفي الكاتب سعيد منتسب. واعتبر الباحث والحقوقي عبد الرزاق الحنوشي، أن هذا اللقاء يعتبر "احتفاء كبيرا" نظراً لما يقدمه الكتاب من مادة مهمة تضم مقالات رأي في مؤلف واحد، وعبر تعدد القنوات التي يتواصل بها الكاتب مع قراءه. وأشار الحنوشي، إلى أن الكاتب والصحافي جمال المحافظ تناول ضمن مؤلفه "حفريات صحافية من المجلة الحائطية إلى حائط فايس بوك"، عدة إشكالات تهم دور الإعلام والاتصال انطلاقا من دورهما الحاسم في التنمية المستدامة بأبعادها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والبيئية، وفي ظل أيضا التحولات التكنولوجية المتسارعة. وبدورها، أشادت الباحثة في علم الاجتماع خديجة الگور، في مداخلتها بهذا العمل وأكدت أن الكاتب كان موفقا في عدم تأريخ المقالات، قائلة: "عملية الحفريات للكاتب موفقة وصالحة نظراً لمقاربة عدة إشكالات ترتبط بالحكم و الاتصال." ومن جهته، قال الصحفي والقاص المغربي سعيد منتسب، إن "حفريات جمال المحافظ" تعود بنا إلى "بيت العائلة" لتكرر أمامنا، أن ما تتعرض له الصحافة آلان ليس حادثا سعيدا، وأضاف منتسب حسب تعبيره " أن صعوبة النطق التي تتعرض لها آلان ليست قدرا، وأنه ينبغي أن تستعيد المبادرة بتكريس النزاهة الفكرية والاستقلالية ومواكبة التطور الرقمي والتكنولوجي، وإلانصات العميق إلى ما يمليه السياق وهذا ما تقترحه علينا الحفريات "، حسب قوله. ويتضمن الكتاب 400 صفحة من الحجم المتوسط، وما يناهز 100 نصا منه يتناول " التلفزيون في زمن كورونا" و"المدخل لإعلام الحقيقة"، و"الصحافة الورقية موت غير معلن"، و"عقول واعية"، و"صحافة وموت سري"، و"العربية في الاعلام بين التحدي والرهان"، و"الاخبار الزائفة قبل الزمن الرقمي"، و"أسئلة الذاكرة في الصحافة"، و" الإعلام والأزمات أفقا للتفكير"، و" صحفي أم مناضل؟"، و"سؤال الاستقلالية والنزاهة"، و"ما معنى أن تكون صحافيا اليوم و" الإعلام وترامب "قصة حب مجوسية". ويشار إلى أن جمال المحافظ، رئيس المركز المغاربي للدراسات والأبحاث في الاعلام والاتصال، أستاذ جامعي زائر، باحث في القانون الدولي والعلاقات الدولية، عضو المكتب الوطني للنقابة الوطنية للصحافة المغربية سابقا، وله مؤلفات ومقالات منشورة داخل وخارج المغرب.