خصص برنامج "ديكريبطاج"، المتخصص في التحليلات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، الذي يقدمه الأستاذ والإعلامي عبد العزيز الرماني، ويذاع على إذاعتي "برلمان راديو" و"إم إف إم"، حيزا هاما من حلقة يوم أمس الخميس، للحديث عن تمزيق الاستعمار الفرنسي لخريطة المملكة المغربية، بعدما تطرق في حلقة سابقة إلى جرائم بشعة ارتكبتها فرنسا في حق المغاربة، والتي أضحت تستوجب الاعتذار من الشعب المغربي. وفي معرض حديثه عن هذا الموضوع، قال المدير التقني السابق للكونفدرالية الإفريقية لألعاب القوى، وللجامعة الملكية لألعاب القوى، عزيز داودة، إن المدارس المغربية لم تتطرق لمسألة تعرض المغرب ل "التمزيق"، مشيرا في هذا السياق، إلى الإمبراطوية العثمانية، اندثرت بوحدها وبضربات الغرب، فيما الإمبراطوية الشريفة كانت تشكل قوة على مستوى المنطقة، مما جعل العالم الغربي يحاول إضعافها عبر تقسيم ترابها. وأورد داودة، أن الغرب تعامل مع "الإمبراطورية المغربية الشريفة" كما تقطع الكعكة، بعدما منحت منطقة الشمال إلى الاستعمار الإسباني، ومنطقة الوسط إلى الاستعمار الفرنسي ومناطق الصحراء المغربية إلى الاستعمار الإسباني أيضا. ونبه المتحدث، إلى أن سياسة توسع النظام الفرنسي آنذاك كانت تستهدف ضم أراض مغربية إلى الجزائر، عبر تغيير اسمها، مبرزا أن ذلك جاء بسبب عاملين; الأول يهم المنظور التوسعي، والثاني تحديد البرلمان الفرنسي لمهام القوى الاستعمارية في ظل الأطماع البريطانية والألمانية للسيطرة على المغرب.