يواصل موقع "برلمان.كوم" تسليط الضوء على المناورات الفرنسية البئيسة الأخيرة ودوافعها تجاه المغرب، والتذكير كذلك بفضائح فرنسا ومظاهر استعمارها لعدد من الدول الإفريقية، من خلال الاستيلاء على خيراتها وثرواتها، والتحركات الأخيرة لشعوب هاته الدول المطالبة برحيل فرنسا عن بلادهم ورفع يدها عن ثرواتها. وفي هذا الصدد، خصّص الموقع حلقة اليوم من البرنامج التعليقي ديرها غا زوينة، الذي يبث على القناة الرسمية بمنصة التواصل الاجتماعي "يوتيوب" الخاصة بالموقع ويذاع على الإذاعة الرقمية "برلمان راديو"، للحديث عن فضائح وجرائم فرنسا في إفريقيا، وحملتها الأخيرة من داخل البرلمان الأوروبي ضد المغرب، بسبب تزعمه لتمرد مجموعة من الدول الإفريقية ضدها والمطالبة برحيلها (فرنسا) عنها. واستهلت الزميلة بدرية حلقة اليوم المعنونة ب"ديرها غا زوينة.. الوضع خطير.. والنهب كبير.. وراحنا ما ساكتينش.." بالتذكير بأن غالبية لاعبي المنتخب الفرنسي الذين فازوا بكأس العالم السابق ووصلوا لنهائي كأس العالم في قطر السنة الماضية، معظمهم من أصول إفريقية، ما يفسر أن إنجازات فرنسا ليس فقط في مجال كرة القدم ولكن في معظم القطاعات تحققت بسواعد إفريقية. واستحضرت الزميلة بدرية كيف أن فرنسا لازالت إلى حدود الساعة تنهب خيرات وثروات مجموعة من البلدان الإفريقية كالنيجر ومالي والسنغال...، وتحقق بها اكتفاءها داخليا، على غرار استغلال اليورانيوم بالنيجر من أجل إضاءة أنوار فرنسا، ومناجم الذهب بمالي لتوفير أكبر احتياطي للذهب عالميا رغم أنها لا تتوفر بأراضيها على منجم واحد، الشيء الذي يظهر استغلالها ونهبها للذهب المالي. وكشفت بدرية كيف أن الرئيس المالي الحالي، أوقف العمل بمجموعة من الاتفاقيات مع فرنسا، والتي كانت بموجبها هذه الأخيرة تستغل خيرات البلاد وتنقلها إلى فرنسا بطريقة استعمارية وحشية أكثر تأثيرا من فترة الاستعمار السابقة، مضيفة أن بوركينا فاسو أيضا طردت فرنسا من على أراضيها ولم تمهلها يوما إضافيا على الفترة التي حددتها لها سلفا لترحيل آخر جندي فرنسي من أراضيها، وهي شهر واحد فقط. وبعد أن بسطت مجموعة من المعطيات التي كشفت الوجه الحقيقي لفرنسا الاستعمارية، كشفت الزميلة بدرية دوافع الهجوم الفرنسي الأخير على المغرب من داخل البرلمان الأوروبي، من خلال اتهامه بالتجسس في قضية بيغاسوس، وسجن الصحافيين وانتهاك حرية التعبير وحقوق الإنسان، ليس هذا فقط، بل وصل بها الأمر لحشر أنفها في قضية الصحراء المغربية، كل هذا عبر تجييشها لمنظمات تدعي اشتغالها في مجال حقوق الإنسان وإعلامها الرسمي وغير الرسمي ونوابها داخل البرلمان الأوروبي وكذا بعض الخونة الذين يشتغلون لصالح المخابرات الفرنسية وتجندهم ضد بلدهم الأم. لنتابع الحلقة..