تجاوبت عدد من المواقع الإخبارية ووسائل الإعلام الوطنية والدولية، مع الدعوة التي أطلقها موقع "برلمان.كوم" لمواجهة التعنت الفرنسي، إثر الإهانة التي يتعرض لها المغاربة من طرف السفارة الفرنسية بالرباط ورفض منحهم التأشيرة رغم استخلاص هذه الأخيرة لمبالغ مالية ضخمة. وكان برنامج "ديرها غا زوينة" الذي يبث على القناة الخاصة ب "برلمان.كوم" على يوتيوب، قد خصص حلقة الأسبوع الماضي لنهب السفارة المذكورة لجيوب المواطنين رغم عدم منحهم "الفيزا" دون مبررات منطقية تحت عنوان "ديرها غا زوينة.. فرنسا نصبات على فلوس المغاربة وعلى كرامتهم.. وحكومتنا ناعسة وكاتشخر"، حيث سلطت فيها الضوء الزميلة بدرية عطا الله مقدمة البرنامج، على الصمت الحكومي عن هذه الإهانة، والتعنت الفرنسي في التعامل مع المملكة المغربية. وإلى جانب تفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي وآلاف المواطنين مع هذه الحلقة، وهو ما يعبر عنه حجم التعليقات التي تشيد بجرأة موقع ''برلمان.كوم" لإثارة مواضيع تهم كرامة المواطنات والمواطنين ومصالحهم، وتشغل بالهم، تفاعلت أيضا وسائل إعلام دولية مع حلقة برنامج "ديرها غا زوينة". وفي هذا الإطار، نشرت الصحيفة العربية "رأي اليوم" أول أمس الخميس، مقال بعنوان "أزمة التأشيرات تتعمق.. الحكومة المغربية ترد على فرنسا بتقليص استعمال لغتها.. جمعيات تهاجم السلطات الفرنسية وتتهمها بنهب أموال المغاربة وتدعو إلى إعادة رسوم التأشيرة المرفوضة.. نشطاء يدعون للحفاظ على سيادة البلاد محذرين: الفرنسيين قد نسوا استقلال المغرب"، مشيرة إلى أن موقع "برلمان.كوم" المغربي كان قد تطرق في وقت سابق لإهانة السفارة الفرنسية بالرباط للمغاربة بعد رفضها منح الموطنات والمواطنين التأشيرة دون مبررات معقولة، رغم أنها قامت بنهب جيوبهم واستخلصت مبالغ مالية مهمة". وذكرت الصحيفة الدولية ضمن ذات المقال، أن مقدمة برنامج "ديرها غا زوينة" هاجمت في حلقة مصورة السلطات الفرنسية، متهمة إياها بالنصب على المغاربة في وقت "تغط فيه الحكومة في نوم عميق"، معتبرة التنعت في منح "الفيزا" للمغاربة "خرق واضح للقوانين الدولية والمبادئ الكونية لحقوق الإنسان، لعل أبرزها حق التنقل". وفضلا عن استجابة الصحافة الدولية لدعوة موقع "برلمان.كوم" لمواجهة التعنت الفرنسي، خرجت عدد من الجمعيات الحقوقية ببلاغات تنديدية بأسلوب تعامل السفارة الفرنسية بالرباط مع طلبات المغاربة للحصول على التأشيرة، داعية هذه المؤسسة الفرنسية إلى استرجاع الأموال الغير المشروعة التي استخصلتها من جيوب المغاربة. وتسببت كل المواقف المغربية والأجنبية المتطابقة بشأن احتقار السفارة الفرنسية بالرباط للمغاربة، في ارتباك سفيرة فرنسا بالمغرب، ظهر بشكل واضح ضمن تدوينة نشرتها عبر حسابه الرسمي بموقع "تويتر"، والتي ذكرت من خلالها أن سفارتها تجد حلولا للعديد من الحالات.