أدى دعم إسبانيا لمغربية الصحراء واعتبار خطة الحكم الذاتي "الأساس الأكثر جدية وواقعية ومصداقية لحل النزاع المفتعل" إلى عداء نظام العسكر لمدريد، ودفع الكابرانات بالعلاقات إلى الوصول لمرحلة القطيعة بعد توقف التبادل التجاري والتواصل الدبلوماسي. وفيما يلي نستعرض خمسة نقط تدل على عداء الجزائر لإسبانيا فقط بسبب تحسين علاقاتها بالمغرب: أولا: إعلان الحكومة الجزائرية، في 8 يونيو 2022، أنها قررت التعليق "الفوري" لمعاهدة الصداقة وحسن الجوار والتعاون الموقعة مع إسبانيا منذ أكثر من 20 عاما، وأصدرت الجزائر أمرا بتجميد عمليات التجارة الخارجية للمنتجات والخدمات من وإلى إسبانيا اعتبارا من 9 يونيو 2022. تانيا: تعليق الجزائر جميع عمليات إعادة المهاجرين غير الشرعيين المتسللين إلى إسبانيا عبر الساحل الجزائري. ثالثا: رفض السلطات الجزائرية الزيادة في عدد الرحلات الجوية بين البلدين حيث لا توجد سوى رحلة واحدة في الأسبوع بين مدريدالجزائر. رابعا: إعادة توجيه صادرات الجزائر من الغاز إلى إيطاليا بدلا من إسبانيا وخفضت صادراتها عن طريق قطع خط الأنابيب عبر المغرب "المغرب العربي أوروبا". خامسا: استدعاء سفير الجزائر في مدريد في مارس 2022 احتجاجًا على قرار حكومة بيدرو سانشيز بدعم خطة الحكم الذاتي التي اقترحها المغرب للصحراء، معتبرة إياها "الأساس الأكثر جدية وواقعية ومصداقية لحل النزاع المفتعل".