وقّعات الجزاير وإسبانيا البارح بالجزائر، اتفاقية جديدة لزيادة أسعار الغاز الجزائري المصدَّر إلى إسبانيا، عبر خط أنابيب ميدغاز، بعد عدة أشهر من المباحثات بين الطرفين. ووقّع على الإتفاقية المدير العام لشركة سوناطراك الجزائرية توفيق حكار، مع الرئيس التنفيذي لشركة ناتورغي الإسبانية فرانسيسكو ماسانات ناتورغي، بحضور وزير الطاقة الجزائري محمد عرقاب. يأتي التوقيع على اتفاقية أسعار الغاز الجديدة بعد نحو 10 أشهر من المفاوضات بين الطرفين، وهي الفترة التي دخلت فيها علاقات البلدين أزمة ديبلوماسية بعد اعلان إسبانيا دعمها لمبادرة الحكم الذاتي لحل نزاع الصحراء. وكانت الجزائر قد أعلنت في وقت سابق، أنها لن تزيد كميات الغاز إلى السوق الإسبانية، مشيرة إلى أن الزيادة تتطلب استثمارات جديدة، وذلك في إطار محاولاتها للضغط على الحكومة الإسبانية لتغيير موقفها الداعم لمبادرة الحكم الذاتي التي تقدم بها المغرب لحل نزاع الصحراء. وتعيش علاقات الجزائر وإسبانيا على وقع أزمة ديبلوماسية، وذلك بسبب غضب الحكومة الجزائرية من إعلان مدريد دعمها لخطة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية التي تقدم بها المغرب لحل النزاع حول الصحراء، واعتبارها الأساس الأكثر جدية وواقعية ومصداقية من أجل تسوية هذا النزاع الإقليمي، وهو الموقف الذي قررت على إثره الجزائر سحب سفيرها من مدريد، وتعليق معاهدة الصداقة وحسن الجوار التي كانت تربطها بإسبانيا، والتهديد بمراجعة اتفاقية تصدير الغاز الجزائري إلى إسبانيا.