عرفت أسعار اللحوم الحمراء بالمغرب، خلال الأسابيع الأخيرة ارتفاعا صاروخيا، بحيث تجاوز ثمن الكيلوغرام الواحد 100 درهم، بعدما كان مستقرا لوقت طويل في حوالي 75 درهما، وهو الأمر الذي يأتي في ظل صمت الحكومة وعدم تدخلها بشكل ملموس للحد من تدهور القدرة الشرائية للمواطنين. وتأتي الزيادات في أسعار اللحوم الحمراء بالمغرب، في سياق استمرار لهيب أثمنة المحروقات ومواد أولية أخرى، مما يعمق من تراجع القدرة الشرائية للمغاربة، خصوصا مع اقتراب شهر رمضان الكريم، وعيدي الفطر والأضحى المبارك. ورصدت عدسة موقع "برلمان.كوم" بشوارع مدينة سلا، أراء وارتسامات الموطنات والمواطنين بشأن هذا الموضوع، إذ استنكر عدد منهم ضمن تصريحات متطابقة هذه الزيادات، داعين الحكومة إلى التدخل لإنقاذ الوضع والحد من نهب جيوبهم. واشتكى مواطنون، في حديثهم مع الموقع، من التأثير السلبي لأزمة التضخم التي يعيشها المغرب منذ أشهر على وضعيتهم الاجتماعية، وهو الأمر الذي أصبحوا إثرهم عاجزون عن اقتناء بعض المواد الغذائية، بينها اللحم. وعن هذا الوضع، تحدثت إحدى المواطنات لموقع "برلمان.كوم" قائلة: "هادشي قهرنا، الدرويش مبقاش يعيش، المواد كلها تزادت، اللحم كتدير أكثر من 100 درهم"، فيما قال مواطن آخر: "الحكومة مسؤولة عن هذه الزيادات، ويجب عليها التدخل لوقفها". ومن جهته، نبه متحدث ثان للموقع، إلى أن ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء وغيرها من المواد الأساسية، يأتي في ظل تفشي البطالة وتراجع الدخل المادي للأسر المغربية. وعلى الرغم من أن الحكومة أقرت تسهيلات على استيراد الأبقار من الخارج الأسبوع الماضي، من أجل ضمان تموين السوق المغربية باللحوم الحمراء، إلا أن هذه الإجراءات لم تؤثر على أسعار هذه المادة، وهو ما أكده عدد من المواطنين الذين تحدثوا للموقع.