تفاجأ المغاربة قبل أيام بزيادات في أسعار عدد من المواد الغذائية الأساسية، بينها الحليب، مما خلف استنكارا واسعا، لكون ذلك يضرب قدرتهم الشرائية. وتأتي هذه الزيادات في ظل استمرار أزمة المحروقات ولهيب أسعارها منذ أشهر، مما جعل المواطنين مستائين من التدبير الحكومي للمرحلة الحالية، خصوصا وأن هذا الأمر يأتي بعد التداعيات الوخيمة لانتشار جائحة فيروس كورونا. وفي خضم هذا الوضع، نقل موقع "برلمان.كوم" آراء ساكنة مدينة مراكش الحمراء، حيث تنقل الموقع إلى مجموعة من أحياء المدينة والتقى بعدد من المواطنين، الذين عبروا ضمن تصريحات متطابقة عن سخطهم عن هذه الزيادات التي عمقت من تدهور قدرتهم الشرائية. أحد المواطنين من ساكنة دوار سراغنة التابع لمقاطعة رياض السلام بمدينة مراكش، عبر عن هذا الوضع في حديثه مع الموقع قائلا: "القضية قاصحة، زادو علينا فالأسعار، والله يدير شي تاويل د الخير"، مردفا: "خص يديرو معانا شي حل ينقصو علينا هادشي، حنا مبقيناش كنشربو الحليب، كنشربو غير أتاي بوحدو وكنمشيو غير على رجلينا، هادشي بزااف". ومن جهته، استنكر مواطن آخر الارتفاع المهول لأسعار المحروقات والمواد الغذائية قائلا: "كلشي غلا، هاد الناس راه قهرونا"، فيما اعتبر أحد الباعة أن مسؤولية هذا الوضع تتحملها الحكومة "الله يهديها على المسكين لي مقهور بالدواء والكراء"، وغيرها من الأمور التي تشغل باله، على حد تعبيره.