وجد وزير العدل والأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة عبد اللطيف وهبي نفسه وحيدا، في مواجهة فضيحة امتحان المحاماة، بعدما تجاهل المكتب السياسي ل"الجرار" التضامن مع وهبي إثر الانتقادات التي تلاحقه بسبب ذلك. واجتمع المكتب السياسي لحزب "البام" يوم أمس الإثنين، وأصدر بلاغا عقب ذلك، لكنه لم يتطرق إلى مسألة فضيحة امتحان نيل شهادة مزاولة مهنة المحاماة، مما يعكس عدم قناعة رفاق وهبي بخرجاته الاستفزازية وطريقة تعاطيه مع هذه المهزلة التي مازالت تثير ردود أفعال قوية. واكتفى البلاغ المذكور، باستنكار ما اعتبره "الحملة الشرسة التي تتعرض لها قيادة الحزب بين الفينة والأخرى، والتي يقودها الخصوم وبعض الجهات المعلومة والمجهولة، باستعمال أساليب دنيئة وغير أخلاقية"، دون أن يذكر فضيحة امتحان المحاماة. والجدير بالذكر، أن ضحايا تفشي المحسوبية والزبونية بامتحان نيل شهادة مزاولة مهنة المحاماة، قرروا التصعيد ضد الوزير وهبي، إذ نظموا عددا من الوقفات الاحتجاجية للمطالبة بإلغاء نتائجه وإعفاء وهبي من منصبه الحكومي إثر فشله في تدبير قطاع العدل.