يعاني المغرب من نقص على مستوى الموارد المائية منذ 2018 إلى حدود هذه السنة، بسبب توالي سنوات الجفاف، دون تغيير المغاربة من عاداتهم في التعامل مع هذه المادة الحيوية، في هذا الظرف الذي يعرف تغيرا مناخيا أثر بلا شك في التساقطات المطرية، ما يفرض اتخاذ إجراءات عاجلة لمواجهة الوضع المائي الراهن وضمان التزويد بالماء بشكل مستمر، في عدد من جهات المملكة. وفي هذا السياق أطلقت "وكالة الحوض المائي لأبي رقراق والشاوية"، حملة تحسيسية لتوعية المواطنات والمواطنين بضرورة الحفاظ على الماء، وذلك في ظل الوضعية المائية المقلقة التي تعرفها البلاد. وأعلنت الوكالة، في بيان عن انطلاق حملة توعية، ابتداء من 17 يناير الجاري وعلى مدى أربعة أسابيع، حول ضرورة ترشيد استخدام المياه وأهمية الحفاظ عليه داخل الحمامات العمومية بالجماعات التابعة لعمالات الرباط وسلا والصخيرات-تمارة. وقالت وكالة الحوض المائي، في ذات البيان، إن الهدف الرئيسي من هذه المبادرة، التي تنظم بشراكة مع بعض فعاليات المجتمع المدني، يتمثل في توعية المواطنات والمواطنين بندرة المياه وبأهمية الاستهلاك المعقلن للماء. كما تهدف الحملة، التي تستهدف 400 حمام تقليدي، وفقا لذات المصدر للحد من هدر هذه المادة الحيوية، إلى جانب اتباع بعض السلوكات الجيدة عند الاستحمام والكف عن العادات السيئة، واختيار طرق الاستعمال الاقتصادية. وتراهن الحملة لتحقيق أهدافها على وضع 400 ملصق داخل الحمامات وتوزيع 40 ألف منشور على الزبائن لتشجيع ترشيد استخدام الماء، كما سيتم الاعتماد على سيارة مجهزة بإعلانات تحسيسية تجوب المدن المعنية بالحملة. وتجدر الإشارة إلى أن نسبة ملء حقينة سدود المملكة تبلغ حاليا 31.5 في المائة فقط، ولم تصل إلى النسبة التي سجلت خلال الفترة نفسها من السنة الماضية، علما أن هذه الأخيرة كانت جافة وعرفت عجزا مائيا كبيرا.