أثار قرار تعيين النائب الفرنسي عن اليمين المتطرف جوزي غونزاليس نائبا لمجموعة الصداقة الجزائرية الفرنسية في البرلمان الفرنسي جدلا واسعا، لكونه يتبنى أطروحات ممجدة للاستعمار وينكر جرائم الاستعمار الفرنسي في الجزائر. وجاء هذا الأمر، بعدما أعلن غونزاليس ضمن تغريدة له على موقع "تويتر " عن ذلك، حيث قال: "يسرني جدا أن أعلن أن مكتب الجمعية الوطنية عينني نائبا لرئيس مجموعة الصداقة بين فرنساوالجزائر"، مضيفا: "هذا التعيين رمز اهتمامي الخاص بالعلاقات الفرنسية الجزائرية". وخلف تعيين النائب الفرنسي جوزي غونزاليس في هذا المنصب نقاشا حادا ورفضا واسعا، إثر التصريحات التي أدلى بها هذا الشخص المذكور في وقت سابق، حيث مجد خلالها مرحلة الاستعمار الفرنسي للجزائر. واعتبرت تقارير صحفية، أن هذا القرار الفرنسي يعتبر استفزازا واضحا من قبل النظام الفرنسي لنظيره الجزائري، وهو الأمر الذي يأتي بعد إعلان الرئيس عبد المجيد تبون عن زيارة مرتقبة سيقوم بها لفرنسا. والجدير بالذكر، أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون كان قد زار الجزائر شهر غشت الماضي للبحث عن الغاز في ظل أزمة الطاقة، دون أن يعتذر للجزائريين عن تصريحات سابقة أساء فيها إليهم بعدما أكد أن الجزائر "قامت بعد استقلالها على نظام ريع الذاكرة الذي كرسه النظام العسكري فيها، مشيرا إلى أن هذا الأخير "أعاد كتابة التاريخ الاستعماري الفرنسي للبلاد، بمرجعية نابعة من الكراهية لفرنسا".