افتتحت، يومه الأربعاء 14 دجنبر بمراكش، أشغال النسخة الحادية عشر، من مؤتمر "الحوارات الأطلسية" الدولي السنوي، الذي ينظم من طرف مركز السياسات من أجل الجنوب الجديد، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس. وأكد محمد لوليشكي، باحث مبرز بمركز السياسات من أجل الجنوب، في تصريح لموقع "برلمان.كوم"، أن ما يميز هذه الدورة من المؤتمر، هي الظرفية الدولية والإقليمية التي نعيشها اليوم. وأوضح الخبير، في تصريحه، أن دول الجنوب ودول الشمال، بدأت الخروج من الأزمة الصحية، وفي الوقت الذي بدأت الاقتصادات تتعافى، جاءت الحرب بين روسيااوكرانيا، وتقريبا حطمت كل الافاق الممكنة لنقاهة اقتصادات الدول. وأضاف الخبير في تصريحه، أن الحرب لا دخل لدول الجنوب فيها ولكنها ضحية لها، نظرا لنتائجها على اقتصادات الدول وعلى ارتفاع الأسعار، في ما يخص المواد الطاقية، خصوصا وأن الطاقة لديها دور كبير في التنمية الاقتصادية والصناعية. وتابع محمد لوليشكي، أنه بالرغم من أن المغرب يستورد أغلب حاجياته من الطاقة، إلا أنه مازال يتميز بنجاحات في السياسات الاقتصادية والاجتماعية، نظرا للرؤية ونجاعة التوجيهات الملكية، في ما يخص جميع الميادين الحيوية لاقتصاد البلاد. وأشار المتحدث ذاته، إلى أن الورش المغربي في ما يخص الطاقات المتجددة وتحلية المياه، والمجهود الذي يقوم به المغرب في ما يخص تقوية الإنتاج الزراعي، والعمل الذي تقوم به الديبلوماسية في فتح أسواق جديد، في مناطق متتعدد في العالم، يساهم في جعل المغرب يكون تجربة تحاول بعض الدول الاستلهام منها. من جانبه قال خالد الشكراوي، أستاذ الدراسات الإفريقية بجامعة محمد الخامس، في تصريح لموقع "برلمان.كوم"، إن لقاءات الحوارات الأطلسية اعتاد مركز السياسات من أجل الجنوب الجديد، على تنظيمها منذ سنوات. وأوضح الأستاذ في تصريحه، أن اللقاءات توقفت، خلال جائحة كورونا، واليوم تجتمع حول موضوع مهم للغاية، مرتبط بقضايا أساسية لمركز السياسات من أجل الجنوب الجديد، وهو الاهتمام بهذا الجنوب في إطار جد متحرر والاهتمام بمجال الاستراتيجية المرتبطة بهذا الجنوب، ومن بين هذه المجالات المجال الأطلنتي. وتابع، أن الحوارات تأتي في وضع جد حرج يعرفه العالم، على مستوى عدم الاستقرار السياسي، وظهور مجموعة من المشاكل الامنية خاصة في شرق أوروبا، وفي بعض الدول الافريقية، ومجالات شرق أوسطية. كما أكد حمزة الرخا، الذي شارك في جلسة نشر مركز السياسات من أجل الجنوب الجديد، النسخة التاسعة من تقريره الجديد، أن التقرير تناول عدة مواضيع مهمة بالنسبة للقارة الافريقية. وتابع، أن المواضيع التي تمت مناقشتها، هي مواضيع الأمن الغذائي ودور التكنولوجيات في توفير الأمن الغذائي للدول الإفريقية، خاصة أن المزارعين في وضعية صعبة جدا، ولا يتوفرون على المواد الكيميائية للحصول على المردودية وتقليص الموارد المائية خاصة في دول شمال إفريقيا، والتي تهدد الأمن الغذائي للقارة عامة.