أبرمت الفيدرالية الأطلسية لوكالات الأنباء الإفريقية (فابا) ومركز التفكير في السياسات من أجل الجنوب الجديد، اليوم الجمعة بالرباط، اتفاقية شراكة تهدف إلى النهوض وتقوية وتطوير التعاون بين الجانبين. وتروم هذه الاتفاقية، التي وقعها رئيس الفيدرالية الأطلسية لوكالات الأنباء الإفريقية (فابا)، المدير العام لوكالة المغرب العربي للأنباء، السيد خليل الهاشمي الإدريسي، ورئيس مركز التفكير في السياسات من أجل الجنوب الجديد، السيد كريم العيناوي، إلى تطوير فعالية الطرفين من خلال تصميم وتنفيذ مبادرات وأنشطة مشتركة في مجالات التكوين والإعلام والاتصال والوسائط المتعددة والتكنولوجيات الجديدة وكذا مجالات أخرى ذات الاهتمام المشترك. كما تهدف هذه الاتفاقية إلى إحداث إطار للتشاور والتفاهم وتيسير التعاون بين الطرفين من أجل إنجاز أهدافهما المشتركة. وسيتم تحقيق هذه الأهداف، عبر حوار دائم واجتماعات بين المركز والفيدرالية من جهة ، وتحديد وتفعيل التزامات الطرفين من أجل تنظيم أنشطة ومشاريع وبرامج لاحقة، من جهة أخرى. وتهم مجالات التعاون بين الجانبين، بالأساس، البحث والتنمية والتفكير حول وسائل الإعلام الجديدة والتكوين المهني والإعلام والاتصال والوسائط المتعددة بالإضافة إلى تنظيم لقاءات وندوات حول مواضيع ذات الاهتمام المشترك. وفي كلمة بالمناسبة، أكد السيد الهاشمي الإدريسي أن مركز السياسات من أجل الجنوب الجديد، باعتباره منصة للتفكير بامتياز، أعطى الشيء الكثير للقارة الإفريقية، مضيفا أن هذا المركز يوحي بالفخر والكرامة. وأضاف أن مركز التفكير هذا يقدم صورة علمية ذات جودة عالية، معتبرا أنه كان من الضروري توحيد الرؤى بين صانعي الرأي في الفيدرالية والمركز. وبعد أن شدد على ضرورة العمل من أجل أن يكون للقارة مستقبل ذكي ومشترك، دعا رئيس الفيدرالية الأطلسية لوكالات الأنباء الإفريقية إلى تطوير الخبرة الإفريقية حول القارة، معربا عن الأسف لكون التقييم يصدر دائما عن الآخرين، بما في ذلك في المجال الإعلامي . وبدوره، أكد السيد العيناوي أن المنطقة الأطلسية تعد موضوعا هاما بالنسبة للمركز في السياسات من أجل الجنوب الجديد الذي ينظر إلى عالم إفريقيا من أجل إفريقيا. وقدم السيد العيناوي، بالمناسبة، لمحة عن المركز الذي يقود ، على حد قوله ، تفكيرا حول جنوب متحرر من القيود ومنفتح. وأبرز أيضا أن المركز الذي يتوفر على فريق دائم يضم حوالي 70 باحثا، فضلا عن حوالي أربعين باحثا شريكا، يهتم في أعماله بالقضايا الاقتصادية والتنمية وكذا العلاقات الدولية. وذكر بأن المركز ينشر ثلاثة تقارير في السنة وكتابا في الشهر حول هذه المواضيع، مسجلا أن عدد الإصدارات السنوية للمركز تصل إلى 250 إصدارا. وعلى صعيد آخر، تميز هذا اللقاء بتقديم عروض من طرف باحثين بالمركز حول مواضيع متصلة بإفريقيا متبوعة بنقاش مع مدراء عامين ومسؤولي وكالات الأنباء الأعضاء بالفيدرالية الأطلسية لوكالات الأنباء الإفريقية (فابا). وفي هذا الصدد، قدم السيد محمد لوليشكي، أحد كبار الباحثين بالمركز، عرضا حول تعددية الأطراف. وأكد الدبلوماسي السابق أن تعددية الأطراف تعد تقنية للتفاوض وثقافة للبحث عن التوافق قصد الوصول إلى صيغة رابح رابح. كما أكد أن إفريقيا تقدم ضمانات لتعددية الأطراف خاصة من خلال اتفاقيات التبادل الحر. من جهته، تطرق خالد الشكراوي، وهو كذلك واحد من كبار الباحثين بالمركز، لموضوع الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، متوقفا بشكل خاص عند إفريقيا كفضاء للتنافس. وهمت باقي العروض "الانتخابات في إفريقيا" و"القوى الكبرى شرق إفريقيا" (القرن الإفريقي..تموقع استراتيجي للقوى) و"الأمن بالساحل" (مجموعة دول الساحل الخمس وقوتها المشتركة). ومن بين المواضيع التي تم التطرق إليها كذلك خلال هذا اللقاء ، "الاندماج الاقتصادي في إفريقيا" و"التحديات الطاقية في إفريقيا" و"المديونية في إفريقيا". من جهتهم، أشاد مسؤولو وكالات أنباء أعضاء في الفيدرالية الأطلسية لوكالات الأنباء الإفريقية (فابا)، في تصريحات استقتها وكالة المغرب العربي للأنباء، بالتوقيع على هذه الاتفاقية، على اعتبار أنها ستتيح الاستفادة من وجاهة العمل والأنشطة التي يقوم بها المركز في السياسات من أجل الجنوب الجديد خاصة في مجال تحليل المواضيع المتصلة بالقارة. المصدر : و م ع