يبدو أن "جينات البلطجة" هي عامل وراثي في سلالة ازعيتر! فبعد غزوات كل من بوبكر وعمر وعثمان ازعيتر في عدة مدن مغربية، حان وقت ازعيتر الأب ليمارس بدوره رياضة فنون الحرب، لكن هذه المرة خارج حلبة النزال، وفي مواجهة مواطنين عزل وليس ضد ملاكمين محترفين. فقد شهد مرفأ مارينا سلا، مساء أمس السبت في حدود التاسعة ليلا، واقعة بلطجة غريبة كان بطلها هذه المرة ازعيتر الأب، الذي دخل في خلاف مروري مع كوبل مغربي بسبب الحق في أسبقية المرور. ولأن زعيتر الأب يتوهم في نفسه "نافذا وأب لأصحاب النفوذ"، فقد دخل في عراك جسدي مع الزوجين الشابين وأسال دماءها على قارعة الرصيف. وحسب من عاين هذا العراك، فقد بدا والد أبو زعيتر يهتز من الأرض وينطح بالرأس خصومه، الذين لم يفهموا سبب هذا المنسوب الزائد من العنف في سلوك الرجل، بل حتى زوجة سائق السيارة الثانية لم تسلم بدورها من "نطحات" ازعيتر الأب مما تسبب في إصابتها بجروح ورضوض. ولأن الزعيترات يعتبرون مرفأ مارينا سلا مرتعا شخصيا، فقد هرع لمكان العراك عدد كبير من النادلين والمستخدمين في مطاعم أبو زعيتر وشرعوا في الاقتصاص الجسدي من الزوجين، في فضيحة استاء منها جميع المواطنين الذين كانوا يتجولون بمكان الحادث. وحسب مصادر متطابقة عاينت هذا التصرف المشوب ب"الحكرة"، فقد حضر لاحقا لمكان الحادث اثنين من أبناء ازعيتر وشرعا في استعراض عضلاتهما على الجميع والتلفظ بعبارات من قبيل "والله تندخلوا عليهم الحبس"، وهو الأمر الذي اعتبره العديد من الحاضرين "أمرًا عاديا" بالنظر إلى السوابق القضائية العديدة لعمر وبوبكر ازعيتر عندما كانا في ألمانيا، وكانت الصحافة الألمانية تصفهما وقتها ب "التوأم المتوحش". ومن المقرر أن تكون الشرطة القضائية بسلا قد شرعت في الاستماع لضحايا هذا الاعتداء المنسوب لزعيتر الأب، والذي خلف استياءا عارما لدى عموم الحاضرين، والذين طالبوا بضرورة تطبيق القانون في مواجهة المعتدي حتى وإن كان هذا الأخير هو والد الزعيترات أصحاب السوابق القضائية العديدة في ألمانيا.