أكد المدير المركزي للشرطة القضائية بالمديرية العامة للأمن الوطني، محمد الدخيسي، على أهمية تنظيم المؤتمر الدولي الثالث حول الأمن الكيميائي والتهديدات الناشئة من قبل منظمة الشرطة الجنائية الدولية بمدينة مراكش، معتبرا أن عقد ذلك لأول مرة بالمملكة خارج بناية "الإنتربول" مفخرة للمغرب. وأفاد الدخيسي، في حوار مع "برلمان.كوم" على هامش تنظيم هذا المؤتمر الدولي من طرف "الإنتربول" بشراكة مع المديرية العامة للأمن الوطني، أنه "يشمل خبراء دوليين من 70 دولة، إلى جانب مشاركة مجموعة من المؤسسات الأمنية الوطنية، بينها القوات المسلحة الملكية والقيادة العليا للدرك الملكي والإدارة العامة للأمن الوطني وإدارة الجمارك وغيرها من المؤسسات". وقال مدير الشرطة القضائية، إن هذا اللقاء الذي ينظم لأول مرة خارج بناية المنظمة المذكورة بالمملكة المغربية فخر للمغرب، بما ينعم به من أمن واستقرار، لكونه بلد تعايش الديانات السماوية، وأرض حوار الحضارات. وأشار المسؤول ذاته، إلى أن أهمية هذا المؤتمر "تبرز من خلال وجود خبراء دوليين أمنيين وأكادميين متخصصين في نفس المجال، بينهم خبراء مغاربة من معهد الأدلة والعلوم الجنائية، معترف بهم في مجال الكيمياء والفيزياء والبيولوجيا". وأوضح الدخيسي، ضمن حديثه مع "برلمان.كوم''، أن هذه المناسبة "ستكون حوار بناء خلال الفترة ما بين 25 و28 أكتوبر الجاري لتدارس جميع القضايا وتبادل الخبرات والتجارب بين الأكادميين والأمنيين، مردفا في هذا الصدد: "سابقا كانت لقاءات كلاسيكية ولكن أهمية هذا المؤتمر تستمد من وجود اختصاصيين للأمن أو الذين يمثلون شركات ووزارات أخرى، عبر التنسيق بينهم". وتابع المتحدث: "منظمة الشرطة الجنائية تتوفر على قاعدة بيانات، ولها مكتب بالرباط، إذ هناك اتصال مباشر، وفي حالة وقوع عمل إجرامي أو إرهابي استعملت به مواد كيميائية وبيولوجية يتم إشعار جميع أعضاء الإنتربول وهم 195 دولة عبر نشرات في حينه". وخلص الدخيسي، إلى أن اختتام هذا المؤتمر الدولي "سيتم يوم الجمعة عبر الخروج بتوصيات ستأخذ بين الاعتبار"، مشددا على أن ذلك مفخرة للمغرب وللمؤسسات الأمنية، حيث كان في مستوى عال، سواء على مستوى التنظيم أو ارتسامات المشاركين وتدخلاتهم".