في تعليق له على واقعة احتجازه من طرف السلطات التركية فور وصوله لأسطنبول يوم السبت الماضي، قبل أن يتم الإفراج عنه، قال أنور مالك، الضابط الجزائري السابق، الناشط السياسي والصحفي المعارض لنظام العسكر، إنه نجا من خطة محبوكة بين المخابرات الجزائرية وشبكة مافيا لديها نفوذ في أجهزة الأمن التركية. وقال أنور مالك في تغريدة نشرها بحسابه الرسمي على التويتر: "كنت ضحية مخطط اختطاف في تركيا من داخل الطائرة، والذي نسجته المخابرات الجزائرية مع شبكة مافيا في اسطنبول لديها امتدادات داخل الأجهزة الأمنية التركية، والتي وضعت خطة مقننة بمذكرة منع دخول للبلاد، على أساس أنني أشكل خطرا على الأمن القومي التركي، ولكن الله سلّم ونجوت من الترحيل نحو الجزائر". وطالب مالك عبر تغريدة أخرى السلطات التركية بالتحقيق في توقيفه بمطار اسطنبول، بعد إخراجه من داخل الطائرة من طرف رجال أمن، وفق مخطط مقنن أعد منذ ماي الماضي من أجل ترحيله القسري إلى الجزائر، مشيرا إلى أن ذلك تم بين المخابرات الجزائرية وشبكة مافياوية في تركيا لديها نفوذ في أجهزة الأمن التركية. وكان أنور مالك الناشط والمعارض الجزائري، قد نشر تغريدة وصورة له عبر حسابه على منصة "تويتر" بعد احتجازه بمطار اسطنبول قال فيها أنذاك بأنه يقضي ليلته في مطار إسطنبول، مضيفا: "كانت ليلة ليست ككل الليالي التي مررت بها في حياتي ما كانت في الحسبان أبدا". وكانت هناك توقعات بإقدام السلطات التركية على تسليم أنور مالك للنظام العسكري في الجزائر، خصوصا وأن لها سوابق في الموضوع، ناهيك على أن مالك مطلوب لدى الكابرانات بشدة بسبب الفيديوهات التي ينشرها والتي يفضح فيها خباياهم وخبايا جهاز المخابرات الجزائرية التي كان يشتغل به. ونشر أنور مالك صورة له من مطار العاصمة الفرنسية باريس، لدى وصوله إليها بعد الإفراج عنه معلقا عليها بالقول: "الحمد لله أنا في باريس.. شكرا لكم جميعا على وقفتكم وتضامنكم وعلى نبل مشاعركم". "