قال وزير التجهيز والماء نزار بركة، إن المغرب مهدد بقوة بإشكالية النقص في الماء، وهو الأمر المعلوم منذ مدة، مشيرا إلى أن المملكة من بين البلدان المتأثرة بالمتغيرات المناخية. وجاء ذلك، خلال حلوله ضيفا اليوم الأحد، على برنامج "ديكريبطاج"، المتخصص في التحليلات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، الذي يقدمه الأستاذ والإعلامي عبد العزيز الرماني، ويذاع على إذاعتي "برلمان راديو" و"إم إف إم". وأفاد بركة، أن بلادنا عملت باستباقية منذ عهد الملك الحسن الثاني على إطلاق سياسة بناء السدود، إلى جانب استراتيجية 2009 والتي جاءت بتعليمات ملكية للملك محمد السادس. وأشار الوزير، إلى أن مشروع تحلية المياه جرى العمل به بأمر ملكي بكل من أكادير والحسيمة، فيما كان من المفروض العمل عليه كذلك بمدينة الدارالبيضاء أيضا، وهو الأمر الذي لم يتم القيام به إلى حدود الساعة، مؤكدا أن المغرب سيعاني من مرحلة صعبة سنة 2025 أو 2026. وبعدما ذكر المسؤول الحكومي ذاته، أن سد المسيرة يعاني من نقص حاد، إذ وصل حاليا إلى أقل من 3 في المائة، وهو الذي يزود كلا من مدينتي مراكشوالدارالبيضاء وغيرها، كشف بركة الشروع في مشروع تحلية المياه بمدينة آسفي خلال شهر دجنبر المقبل، لحل مشكل الماء بهذه الأخيرة، وفي مدينة الجديدة ابتداء من شهر مارس المقبل. وفي نفس السياق، أعلن وزير التجهيز والماء نزار بركة، أن المكتب الشريف للفوسفاط لن يستعمل المياه الصالحة للشرب، إذ سيستعمل تحلية المياه فقط، مشيرا إلى إطلاق محطة تحلية المياه بمدينة الناظور، وأخرى بمدينة الدارالبيضاء السنة المقبلة.