أثارت السرعة التي عادت بها الطائرة التي أقلت وزير العدل الجزائري عبد الرشيد طبي للمغرب، حاملا دعوة الرئيس عبد المجيد تبون للملك محمد السادس لحضور القمة العربية المنتظر أن تحتضنها الجزائر شهر نونبر المقبل، سخرية رواد وسائل التواصل الاجتماعي. ولم يقض طبي في المغرب أقل من ساعتين ليعود لطائرته الحكومية بالمطار، مسرعا للعودة لبلاده، حيث رصدت بعض المواقع التي تعنى بحركة الطيران الدولي، الطائرة التي تقله وهي تسير بسرعة فاقت 900 كلم في الساعة. وقد جسد رسام كاريكاتوري زيارة وزير العدل الجزائري للمغرب بصورة أظهر فيها الكابران شنقريحة والرئيس الصوري عبد المجيد تبون وهما يربطان عنق الوزير طبي ويجرانه نحوهما وهو يمنح دعوة الحضور للقمة العربية للمسؤولين المغاربة، في إشارة إلى أن الوزير الجزائري نفذ فقط أوامر أسياده الذين ألحوا عليه بإيصال الدعوة والعودة بسرعة لبلاده. ولعلّ ما يثير الاستغراب وما يجسد فعلا العقدة المغربية للكابرانات والمسؤولين الجزائريين هو اعتذار وزير العدل الجزائري عن قبول دعوة المسؤولين المغاربة له لأخذ قسط من الراحة بأحد الفنادق الفخمة في الرباط وتناول وجبة الغذاء قبل العودة لبلاده، مفضلا العودة بسرعة من حيث أتى. وعلّق العديد من رواد مواقع التواصل على هذه الواقعة، مشيرين إلى أن الكابرانات أمروا وزيرهم بتسليم دعوة الحضور للقمة العربية والعودة سريعا للجزائر خوفا من أن يستمتع بجمالية مدينة الرباط عاصمة الثقافة بأفريقيا والتطور الذي شهده ويشهده المغرب، وبالتالي يقف على حقيقة الوضع بالمملكة الشريفة ويفند ادعاءات وأكاذيب الكابرانات عبر أبواقهم، والتي يسعون من خلالها لتشويه صورة المغرب الذي تجاوز العديد من الدول التي تتوفر على ثروات طبيعية كالجزائر.