وجه المدير السابق للمكتب الوطني للكهرباء والخبير الدولي يونس معمر، رسالة إلى الرئيس الفرنسي إيمانيول ماكرون بلغة فرنسية راقية، قال عنها إنها "خطاب الوداع"، احتجاجا على إعادة شرطة حدود مونبلييه لوالدته البالغة 80 عاما، وتأتي هذه الرسالة في انسجام تام مع نداء الكرامة الذي أطلقه "برلمان.كوم" لوقف التعنت الفرنسي. ويعد يونس معمر إبن هنو علالي معمر، التي تعتبر من أوائل النساء اللواتي مارسن الطب بالمملكة المغربية، من أبرز الأطر المغربية المشهود لها بالكفاءة العليا لخدمة الوطن، إذ يعتمد كخبير لدى شركة شاريوت البريطانية المختصة في التنقيب عن الغاز والبترول والمسؤولة عن حقل العرائش، إلى جانب سنوات ناجحة من التسيير المحكم للمكتب المذكور. والملفت في رسالة معمر، أنها جاءت منسجمة تماما مع نداء الكرامة الذي أطلقه موقع "برلمان.كوم" في وقت سابق ضد إهانة الدولة الفرنسية وسفارتها بالرباط للمغاربة، إذ خصص الموقع لذلك حلقة خاصة ضمن برنامج "ديرها غا زوينة" الذي يبث على قناة الموقع ب"يوتيوب"، كما تفاعل البرنامج الإذاعي الشهير "ديكريبطاج"، والذي ينقل مباشرة على إذاعة "إم إف إم" وبشراكة مع إذاعة "برلمان راديو"، مع الممارسات المستفزة للمؤسسات الفرنسية. ويهم نداء الكرامة هذا، وقف التعنت الفرنسي في عدم منح التأشيرة لفائدة أصحاب طلبات "الفيزا" رغم توفر الشروط المطلوبة، في إهانة غير مقبولة تمارسها فرنسا في عهد ماكرون تجاه المغاربة، وهو ما عبر عنه معمر ضمن ذات الرسالة الموجهة إلى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والتي تأتي بشكل منسجم مع مقالات سابقة ل "برلمان.كوم" بهذا الخصوص. واعتبر معمر ضمن رسالته المكتوبة بلغة فرنسية راقية، أن مثل هكذا ممارسات تجعل المواطنين المغاربة رهينة لعبة ضغط لايمكن تحملها، وخلص إلى أن رسالته "ليست رسالة شكوى(...) بل رسالة وداع". وكانت دعوة موقع "برلمان.كوم" قد ألقت تفاعلا واسعا، إذ عبرت عدد من الجمعيات المدنية والحقوقية، عن استنكارها لما تقوم به فرنسا، عبر سفارتها بالعاصمة الرباط، في حق المغاربة، إثر نهب أموالهم دون منحهم التأشيرة، والتعامل مع المملكة المغربية بمنطق المستعمر الذي أصبح متجاوزا، لأن "مغرب اليوم ليس هو مغرب الأمس".