علم موقع "برلمان.كوم" من مصادره الموثوقة أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، سيقوم بزيارة إلى الجزائر بداية من يوم الخميس 25 غشت الجاري، وسط أجواء مشحونة بين البلدين. وبحسب ذات المصادر فإن هذه الزيارة تأتي في وقت تشهد فيه العلاقات الجزائرية الفرنسية تصدعات كبيرة خلال السنوات الأخيرة، يسعى الجانبان لتجاوزها خلال هذه الزيارة المرتقبة. وتعتبر زيارة ماكرون المرتقبة للجزائر الأولى من نوعها بعد حوالي 5 سنوات، حيث قام بأخر زيارة له للجارة الشرقية يوم الأربعاء 6 دجنبر 2017، والتي كانت أول زيارة له بعد وصوله لقصر الإيليزيه. وكانت الجزائر قد انتقدت باريس معتبرة إياها ملاذ آمنا لمنظمة "الماك" التي تطالب باستقلال منطقة القبائل، ومنظمة رشاد الإسلامية وعدد من الشخصيات المعارضة لنظام العسكر، إضافة إلى الأزمة التي اندلعت مؤخرا بين البلدين بعدما أثارت باريس غضب الجزائر من خلال قرار ترحيل العشرات من الجزائريين ممن تتهمهم فرنسا بالتطرف وهو أمر رفضته السلطات الجزائرية وامتنعت عن استقبالهم. واستدعت الجزائر أيضا سفيرها في باريس في أكتوبر الماضي ردا على تصريحات لماكرون اعتبر فيها أن الجزائر أقامت بعد استقلالها عام 1962 إثر 132 عاما من الاستعمار الفرنسي، "ريعا للذاكرة" كرّسه "نظامها السياسي – العسكري"، وهي التصريحات التي لم تعجب كابرانات قصر المرادية.