وضع تحقيق حديث خلص إلى الكشف عن استخدام 22 زبونا في أوروبا لبرنامج التجسس "بيغاسوس"" المطور من قبل الشركة الإسرائيلية "NSO"، الاتحاد الأوروبي في ورطة، وفضيحة كبيرة أمام الرأي العام الدولي، في الوقت الذي كان فيه إعلامه يتهم المغرب باستخدام هذا البرنامج دون أدلة. ويأتي هذا، وفقا لما نقلته صحيفة "هآرتس" العبرية، والتي أفادت أن لجنة التحقيق المكونة داخل البرلمان الأوروبي للبحث حول استخدام هذا البرنامج، خلال زيارة لممثليها إلى إسرائيل، كشفت أن شركة "NSO" تربطها عقود عمل سرية مع دول الاتحاد. ووفقا لذات الصحيفة، قالت البرلمانية الأوروبية، صوفي إنيت فيلد، وهي عضو في لجنة التحقيق حول "بيغاسوس": "إذا كانت شركة واحدة لديها 14زبون من أعضاء الاتحاد الأوروبي، فيمكن تخيل حجم الصناعة ككل"، مضيفة أن "هناك سوق ضخمة لبرامج التجسس التجارية، وحكومات الاتحاد الأوروبي حريصة على شرائها، لكنها شديدة التكتم إزاء هذا الموضوع بجعله بمعزل عن أعين الجمهور". وأوضحت المسؤولة، أن شركات مثل "NSO" في ورطة، لأن الكشف عن هويات الحكومات التي تستخدم أجهزتها بشكل قانوني سيساعد في مواجهة الانتقادات الصادرة عن منظمات مثل "سيتزين لاب" ووسائل الإعلام والمشرعين، لكنه سيعرض الصفقات المستقبلية للخطر، مع الأخذ في الاعتبار بنود السرية المبرمة في عقودها مع زبنائها. وأكدت صوفي إنيت فيلد في حديثها مع صحيفة "هآرتس": "نحن نعلم أن برامج التجسس يتم تطويرها في العديد من دول الاتحاد الأوروبي مثل إيطاليا وألمانيا وفرنسا"، مردفة: "حتى لو استخدموها لأغراض مشروعة، فليس لديهم رغبة في مزيد من الشفافية والرقابة والضمانات". وشددت النائبة البرلمانية ذاتها، على أن "المخابرات لها عالمها الخاص، حيث لا تطبق القوانين العادية"، مستطردة: "إلى حد ما كان هذا هو الحال دائما، لكن في العصر الرقمي أصبحوا أقوياء، وغير مرئيين تقريبا".