عامل أزيلال يستقبل ممثلين عن آيت عبدي استقبل عامل أزيلال علي بيوكناش، صباح أمس الأربعاء، ممثلين عن سكان آيت عبدي المحاصرين بالثلوج بجماعة زاوية أحنصال بإقليم أزيلال. وأكدت مصادر حضرت اللقاء أن العامل صب جام غضبه على مكتب الدراسات بعد التأخر الكبير الذي شهده ملف شق الطرق بآيت عبدي لأكثر من سنة، وطالب العامل ممثلي مكتب الدراسات المكلف بإنجاز دراسة لفك العزلة عن آيت عبدي، وإنهائها في غضون 15 يوما، موعد عقد لقاء ثاني مع أربعة من ممثلي السكان وأربعة مستشارين داخل المجلس الجماعي لزاوية أحنصال التي تقع دواوير آيت عبدي الأربعة في دائرة نفوذها الترابي. وأضافت نفس المصادر أن الدراسة شملت 10 كيلومترات من أصل 107 كيلومترات المقررة، مما أثار غضب ممثل وزارة الداخلية العامل الجديد لأزيلال. وكان محمد دردوري، والي جهة تادلة-أزيلال، والراشدي العلوي، عامل أزيلال السابق، قد قاما بزيارة لزاوية أحنصال في بداية السنة الفارطة، تم خلالها إعطاء أوامر بالبدء في دراسة لفك العزلة عن آيت عبدي، وهو الأمر الذي تأخر كثيرا ولم ينجز منه شيء. إلى ذلك، يواصل سكان آيت عبدي تنكارف التابعين لجماعة بوتفردة ببني ملال اعتصامهم أمام مقر ولاية جهة تادلة-أزيلال بمدينة بني ملال، دون أن تفتح السلطات باب الحوار مع المعتصمين، الذين يشترطون حضور ممثلين عن الجمعية المغربية لحقوق الإنسان. وأكد المعتصمون أنهم يعانون في معتصمهم من البرد نتيجة مبيتهم في الخلاء وسط خيام بلاستيكية حيث «تم نقل 11 حالة، من أطفال ونساء ورجال، في وضع صحي متدهور إلى قسم المستعجلات بالمستشفى الجهوي لبني ملال قصد تلقي العلاج، وكان المرضى يعانون من أمراض مختلفة (مغص في المعدة، مرض اللوزتين، ألم المفاصل، الإسهال الحاد...). إلى ذلك، اتهمت مصادر من الجمعية المغربية لحقوق الإنسان «السلطات بمحاولة فك الاعتصام بدل فتح باب الحوار، حيث تواصل شن حملة شعواء لتشويه الحقائق والتضييق على المعتصمين». وأكد نفس المصدر أن « سكان حي الدشيرة، الذين عبروا عن تضامنهم ودعمهم المادي والمعنوي للمعتصمين، صاروا عرضة للتهديد والتحذير من السلطات المحلية التي جندت المقدمين لهذا الدور، بعد فشل المجهودات، التي بذلتها السلطة بإرسال رئيس جماعة بوتفردة وبرلمانيين لإقناع المعتصمين بحل اعتصامهم». إلى ذلك، سيطر جو من الخوف وسط المعتصمين على أهليهم بجبال تنكارف، بعد علمهم بكميات الثلوج الكثيفة التي سقطت بالمنطقة مساء أول أمس الثلاثاء وصباح الأربعاء، وازدادت المخاوف من وقوع ضحايا جدد نتيجة نفاد الأكل ومحاصرة الثلوج للسكان. المصطفى أبوالخير