تعمل وزارة التربية الوطنية بكل مكوناتها على إنجاح الدخول المدرسي الحالي ، وقد جاء هذا في مقرر تنظيم السنة الدراسية 2012-2013، الذي نص على ضرورة إنهاء جميع العمليات المتعلقة بهذا الدخول في الفترة الممتدة ما بين 03 و 08 شتنبر 2012، على أن يكون الانطلاق الفعلي للدراسة يوم الأربعاء 12 شتنبر 2012 بالنسبة للسلك الابتدائي، ويوم الخميس 13 شتنبر 2012 بالنسبة للسلك الثانوي الإعدادي والثانوي التأهيلي. لكن واقع حال الوضع التعليمي بالجماعة القروية تيلوكيت إقليمأزيلال يسير عكس هذا التوجه الوزاري. وبعد الإعلان عن نتائج الحركة الوطنية والجهوية والمحلية، وتعيين الخريجين الجدد، بقيت الثانوية الإعدادية تيلوكيت تعرف خصاصا في الأطر التعليمية، مما أدى إلى حرمان تلميذات وتلاميذ المؤسسة من الاستفادة من حصصهم الكاملة: - تلميذات وتلاميذ خمسة أقسام محرومون من دراسة مادة اللغة الفرنسية. - جميع تلميذات وتلاميذ المؤسسة محرومون من دراسة مادة الفيزياء والكيمياء. وبناءا على ما يروج داخل الأوساط التعليمية (اتصالات الإدارة مع أساتذة التعليم الابتدائي قصد تكليفهم في الثانوي الإعدادي)، ولحل المشكل تسعى الإدارة كعادتها القديمة لاستنزاف أطر التعليم الابتدائي لسد خصاص الثانوي الإعدادي بتيلوكيت، مما يزيد من تعميق الأزمة وتبقى الأقسام المشتركة الحل الوحيد لتعليم أبناء هذه المنطقة المنكوبة بكل المقاييس. ومما بدأ يطفو على السطح الصدامات الواقعة بين السكان وبعض الأطر التعليمية خاصة في الابتدائي (الفرعيات) ، وصلت بهم الأمور لحد منع أبناءهم من الذهاب إلى المدرسة لأسباب لا يعرفها إلا أطراف النزاع (نموذج م.م تيلوكيت فرعية ايت امغار). وفيما يخص تمدرس الفتاة القروية، فإن أبواب دار الطالبة لا زالت مغلقة، مما تسبب في عدم التحاقهن بالتعليم الثانوي الإعدادي. ولكل هذا، ندعو المسؤولين عن القطاع للوقوف على هذه المشاكل التي تنخر جسم العملية التعليمية-التعلمية. وفي إطار التحديات التي ترفعها الحكومة خاصة الوزارة الوصية على القطاع، وفي إطار التنزيل الحقيقي للدستور الجديد، يبقى السؤال الذي يطرح نفسه بحدة : "ما مدى نجاح المنظومة التعليمية بتيلوكيت في ظل هذه الاختلالات؟".