كان يزاول تجارته في قمم الجبال والمغارات والوديان ذات مسالك صعبة وطرق غير معبدة ولتحصين مكانه تم استعمال مخبرين في الطرق المؤدية إلى مكانه ازيلال : هشام أحرار تمكنت فرقة مكافحة المخدرات التابعة للشرطة القضائية للمنطقة الإقليمية لأمن ازيلال من اعتقال اكبر بارون مخدرات الأسبوع الماضي الذي ضل في حالة فرار لعدة سنوات وأروع الأجهزة الأمنية بمختلف أنواعها والسلطات العمومية ، وبأمر من وكيل الملك اتجهت الفرقة إلى مكان تجارته يتخذها بأعالي الجبال والوديان والمغارات لصعوبة ووعورة المسالك وطرق غير معبدة بدوار تمكانت قرب تيسا ابراغن التابع لجماعة تامدة نومرصيض أي حوالي 14 كلم من بلدية ازيلال وبعد خطة محكمة تتكون من ثلاثة فرق للأمن ومخبرين سريين حوالي الساعة الخامسة صباحا تمت مداهمة المنزل الذي يسكنه بقوة واعتقاله في الحين مساعديه و مواجهة اكبر بارون للمخدرات الذي حاول الفرار واستعمال القوة وفي الأخير أصيب بكسر في رجليه بحيث تمكنت العناصر الأمنية منه وهو المسمى "عسو عبد الرحمان" ينتمي إلى جماعة تامدة نومرصيد ومزداد بتاريخ 1982 ومهنته بدون متزوج وله ابنة واحدة ،عاش طفولة قاسية وكان في البداية يشتغل في الحقول وتربية المواشي ،ولانعدام فرص الشغل بازيلال ولتحسين وضعيته ومستواه المعيشي ،فكر في تجارة المخدرات لكونها تدر مبالغ مالية ضخمة ،وكان مساعدا لبارون مخدرات أخر كان ملقب "بالمعدة" ،وكان يمارس معه هذه التجارة أزيد من 14 سنة وله 90 مسطرة ومذكرة بحث و برقيات بحث على الصعيد الوطني من طرف الأمن وسرية الدرك الملكي بازيلال ،وكان مطلوبا من طرف العدالة لكونه المزود الرئيسي رقم واحد بإقليم ازيلال ، وبحوزته كمية من مخدر الشيرا ومبلغ مالي حوالي 65000.00 درهم ، في البداية كان عسو يتاجر رفقة الملقب "المعدة " هذه التجارة بمركز بلدية ازيلال وأماكن أخرى ،بين البروج ،اغرويز ، ثقات ،لابروال ، وما يثير التساؤلات انه يزاول نشاطه في تجارة المخدرات وماء الحياة رفقة بعض التجار الآخرين أمام أعين الجهات المختصة في حرية ومأمن ،ولا من يحرك ساكنا حتى تقوى نفوذه ومكانته ، وبعد إحداث المنطقة الإقليمية للأمن الوطني بازيلال سنة 2004 انتقل بمساعدة صديقه "المعدة" بتجارته الى قمم الجبال والمغارات والوديان ذات المسالك الصعبة والطرق الغير المعبدة، ولتحصين مكانه تم استعمال مخبرين في الطرق المؤدية إلى مكانه بدوار تمكانت قرب تيسا ابراغن التابع لجماعة تامدة نومرصيض ، ويأتي بهذه المادة حسب بعض مصادر موثوقة من القصر الكبير وتباع بالجملة بإقليم ازيلال خاصة جماعة رفالة وبوقارون أولاد غنام وايت عتاب من تجار كبار معروفين ويتم توزيعها إلى تجار صغار ويتم حملها على الأكتاف أو الدواب والدخول بها عبر الأقدام إلى جماعة تامدة نومرصيض وتوزيعها على عدة حرفين بجماعات ازيلال ، ايت أمحمد ،ايت بوكماز ،افورار ... ويبيعها بالتقسيط للمستهلكين ،والغريب في الأمر أن هناك أطفالا قاصرين يروجونها داخل البلدية لكسب مزيدا من المال . وعلى وجه السرعة تم نقله الى المستشفى الإقليمي بازيلال تحت حراسة مشددة من رجال الأمن تم إجراء العملية الجراحية للجاني لإصابته بكسر في رجله اليمنى وإحالته على الشرطة القضائية وسرية الدرك الملكي لتعميق البحث والكشف عن خيوط الشبكة الإجرامية والأطراف المساهمة من قريب أو بعيد في استفحال الظاهرة التي أثارت زوبعة على المستوى الإقليمي والجهوي والوطني في انتظار إحالته على النيابة العامة.