بين يدي التقرير: دأبت [جمعية بين الويدان] منذ فترة تأسيسها، على تنظيم أنشطة إشعاعية، وبرامج ثقافية، تستهدف بها ساكنة مدينة أفورار ونواحيها، خاصة المتعاطفين معها، والمنخرطين في نواديها. ومن هذه المشاريع العلمية والمعرفية: مشروع محو الأمية، ومشروع تعلم المعلوميات، ومشروع الدعم التربوي، وغير ذلك من الأنشطة الهادفة إلى توعية الإنسان وتوجيه سلوكه، وبناء معارفه، ليكون بحق مواطنا صالحا، ينفع مجتمعه ويبني أمته. وفي مقدمة هذه المشاريع الثقافية، مشروع تعلم فن التجويد، والتدريب على تلاوة الكتاب المبين بأداء حسن يتناسب مع عظمة هذا الكتاب المقدس، ويؤسس لثقافة الفن الجمالي في التعامل مع كتاب الله عز وجل. إيمانا من مكتب الجمعية والمتعاطفين معها بأهمية الانتماء للإسلام في صياغة العقل المسلم، الذي يحقق النفع لأمته، من خلاله الإيمان والسلوك والمعرفة. نوادي الجمعية: تحقيقا للأهداف المشار إليها سلفا، أسست [جمعية بين الويدان] نوادي متنوعة، تستهدف مختلف الأعمار من ساكنة مدينة أفورار والنواحي، وفيما يلي نبذة مختصرة عن هذه النوادي: 1) النادي النسوي:وهو عبارة عن ملتقى أسبوعي لعدد من النساء المنخرطات في الجمعية، يستهدف تنمية مهارة المرأة المغربية في التعامل مع كتاب الله تعالى، خاصة في جانب فن الترتيل. وتقتصر مهامه في المرحلة الحالية في استظهار المحفوظ من كتاب الله عز وجل، وفي فن ترتيله، وفي مدارسة فقه المرأة المسلمة من الحديث الشريف. 2) نادي اليافعين: وهو عبارة عن ملتقى أسبعي لفئة تلاميذ الإعدادي والثانوي، بهدف تقديم الدعم التربوي والمعرفي، وإكسابهم مهارة فن الترتيل كما سلف ذكره، إضافة إلى مدارسة القصة الهادفة، والوقوف على فوائدها التربوية والمعرفية واللغوية. 3) نادي البراعم:ويضم عددا من تلاميذ وتلميذات الطور الابتدائي، بهدف إكسابهم مهارة القراءة الجيدة، وتنمية الحس الجمالي لديهم، من خلال تعلم فن التجويد، وفتح مداركهم من خلال القصة الهادفة، إضافة إلى زرع مبادئ الصلاح في نفوسهم، ضمانا لحسن السيرة والخلق في مستقبل أيامهم بحول الله تعالى. المسابقة السنوية للقرآن الكريم: واعتبارا لما للأنشطة المذكورة سلفا، والأهداف المشار إليها، من أهمية في حياة الأفراد والجماعات، فقد دأبت [جمعية بين الويدان] منذ سنوات على تنظيم مسابقة قرآنية سنوية، تستهدف تعزيز وتقوية المعارف المكتسبة من خلال الأنشطة السنوية، وتقتصر على المنخرطين في نوادي الجمعية دون غيرهم. وجذير بالذكر أن هذه المسابقة تم تنظيما وفق الجدولةالزمنية الآتية: نتائج المسابقة: أفرزت نتائج المسابقة القرآنية السنوية عن نتائج تتماشى والأهداف المرصودة لها، وغايتها تكريم أكبر عدد ممكن من المشاركين، دعما للمجهود المبذول والمشاركة الفاعلة من قبل الجميع، ومما يجمل التذكير به في هذا المقام: احتساب نقطة الحضور والمشاركة الفاعلة خلال الموسم السنوي في رصيد كل أحد من المتبارين، وجاءت النتائج النهائية كما يلي: وقد حرصت اللجنة المكلفة بالمسابقة على أن تكون الجوائز المقدمة خاصة لفئة البراعم واليافعين في مستوى معارف الأطفال والتلاميذ، لذا تم اقتناء كتب موجهة خصيصا لهذه الفئة العمرية، من مثل كتاب: قصص القرآن للأطفال لمؤلفه حامد أحمد الطاهر، وهي مؤلفات تناسب في أسلوبها وصياغتها معارف هذه الفئة، والهدف من هذا الحرص على نوعية الكتاب المقدم للطفل والتلميذ هو استثمار هذه المؤلفات في المرحلة القادمة بحول الله تعالى، وتمكن التلميذ والطفل فعلا من القراءة التي تخاطب كيانه وعقله ووجدانه باللغة التي يفهمها، والصياغة التي يدركها. الحفل الختامي والتوصيات المقترحة: تتويجا لهذه الأعمال الكبيرة، نظمت الجمعية حفلا ختاميا تم خلاله توزيع الجوائز على الفائزين والفائزات، وذلك يوم السبت 19 ماي 2012م، وجرت فقرات الحفل على الشكل الآتي: كما عرف الحفل حضورا متميزا لرجال ونساء المدينة، حجُّوا لمعاينة هذه الأنشطة النافعة، وصفقوا جميعا لهذا الجهد الموصول، وكلهم أمل أن تحقق الجمعية جملة من الأعمال نجملها في المقترحات الآتية: 1. استكمال مسيرة التعليم والدعم لهذ الفئة العمرية من النساء والأطفال والتلاميذ خلال الموسم المقبل. 2. توسيع دائرة المستفيدين لتشمل فئة الرجال أيضا. 3. فتح فضاءات موسعة لاحتضان هذه الأعمال الكبيرة، خاصة الحفل الختامي. 4. إضافة مواد معرفية أخرى لفائدة الأطفال خاصة، لتشمل أيضا الدعم المعرفي في المواد الدراسية المقررة. 5. إشراك فئات نسوية في التأطير حتى يكون للمرأة المغربية حضور في التنشئة الاجتماعية والمعرفية. والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات اللجنة المكلفة: محمد كسوة / سعيد المنجا