قرى محاصرة ووفيات لانهيارالمباني واحتمال خسائر فلاحية فادحة عرفت مدينة أزيلال ومناطق أخرى بالاقليم مند أسابيع منصرمة والى غاية نهاية هدا الأسبوع ، تساقطات ثلجية كثيفة لم يشهد الاقليم مثيلها مند الثمانينيات من القرن الماضي ، وان كانت توحي بمدينة أزيلال لوجود بينية تحتية لا بأس بها بقلة ضراوتها ، فدواوير وقرى جماعات أخرى كأيت باولي ومنطقة أيت عبدي بزاوية أحنصال ، وأخرى متفرقة بجماعات أيت امحمد ، أيت بوكماز ، أيت عباس ... عانت مند أشهر العزلة ومحاصرة الثلوج ، مما تسبب في شل حركة التنقل لهشاشة الطرق والمسالك والممرات ووعورتها ، واستحالة ولوج الاسواق العمومية لاقتناء الحاجيات الأساسية. وبالرغم من المجهودات المبدولة ببلدية أزيلال باستخدام الجرافات والسماح بمرور الاليات ووسائل النقل صوب المدن المجاورة وكدا المعاناة من كثرة الأوحال والمستنقعات ، لا زالت الجماعات المجاورة ولهشاشة طرقها ومسالكها تتحمل العزلة المستمرة مند شهور قس على دلك قساوة الظروف المناخية وهزالة الدخول الفردية، وغالبا امتناع أرباب وسائل النقل للمجازفة لنقل المواطنون صوب هده المناطق خوفا من الانزلاقات التي فد تسبب وقوع حوادث . وعلاقة بالجماعات المحاصرة وسط الثلوج التي يتجاوز علو الثلوج بها متر ونصف ، يعيش سكانها أوضاع مزرية لعزلتهم عن الأسواق العمومية ومرافق الدولة ، مما أدى الى ندرة في مواد التموين الاساسية ، وكدا لجلب حطب التدفئة ، أو قضاء اغراضهم الادارية، وتحمل غلاء المواد المعيشية الأساسية لدى التجار المحليين . قس عى دلك توقف العمل ببعض المدارس العمومية ، وغياب التطبيب في صفوفها... ، يقول باعلي .د وهو مياوم ( بناء ) بأزيلال ، لقد توقفت الحرف ولم نعد نشتغل كالمعتاد مند أسابيع خلت لكثرة التساقطات الثلجية والمطرية هدا الموسم ، شأننا – يضيف المصرح – شان معظم الحرف ممن يشتغلون خارج المباني كالميكانيكي أو الكهربائي... وقد تسبب كثرة الثلوج والأمطار المتهاطلة بأزيلال مند شهور في وفرة المياه بالسدود التي ارتفع صبيبها وباتت خزانا سيعود بالنفع على سهول المملكة المجاورة ومساكن المواطنون التي تشكوا ندرة هده المادة الحيوية ، بينما شهدت بعض المباني بالقرى المحاصرة انهيارا فوق رؤوس أصحابها لكثرة التساقطات الثلجية ، ولهشاشة تشييدها المعتمد على التراب والحجر والخشب ( التابوت ) ، مما أدى الى حدوث قتلى في صفوف بعض سكان منطقة بأيت عبدي ، وجروح متفاوتة الخطورة بأهل مسكن بجماعة أيت امحمد نقل على اثرها المصابون الى المستشفى الاقليمي بمدينة أزيلال، مما بات يقتضي على المسؤولين التدخل العاجل لتفادي وقوع وفيات واصابات أخرى .وحسب مصدر مطلع انطلقت صباح هدا اليوم 09/02/2009 مروحية تابعة للدرك الملكي صوب منطقة أيت اعبدي بزاوية أحنصال تحمل مساعدات لأهاليها للتخفيف من محنتهم . و على المستوى الاقتصادي يعتمد سكان المناطق المتضررة على الفلاحة وخصوصا تربية الماعز ومزاولة أنشطة زراعية معيشية صارت مهددة هده السنة وتندر بموسم فلاحي متواضع كخصوصية من خصوصية الاقليم ، اد على خلاف المناطق الفلاحية بالمملكة والتي تعرف جوا دافئا نسبيا وتحتاج الى تساقطات وفيرة ، لا تحتاج الزراعة بأزيلال الى كثرة الثلوج ولا تتحمل شدة البرودة ، وكثرة المجاري المائية، وامكانية وقوع فياضانات و انجرافات للتربة كما وقع بمنطقة بين الويدان غشت المنصرم . وعلاوة على دلك أصبحت رؤوس الاغنام مهددة بالموت ، وفي هدا الصدد صرح لبوابتنا عزيز.ي من أهالي سرمت جماعة وقيادة تبانت بأيت بوكماز ، ان العلف المتخد كاحتياط لمواجهة موسم التساقطات لم يعد كافيا ، نتيجة عدم توقعنا تهاطل الثلوج بهده الكثافة هده السنة ومحاصرتنا مند شهور ، وفي حال استمرار الوضع قد تموت المواشي واحتمال تعرضها للأمراض ، فالمراعي – يضيف المصرح – مكسوة بالثلوج ، والمساك مغلقة ، أضف الى دلك عوز بعض المواطنون بالمناطق المحاصرة وعدم امتلاكهم الدواب مما يصعب مأمورية تنقلهم وجلب الحاجيات المعيشية الاساسية ، وحطب التدفئة من الغابة...