مروان عابيد مراسل ازيلال اونلاين [email protected] تعاني ساكنة اولاد عياد بإقليم الفقيه بن صالح ، كل موسم مشكل التلوث البيئي الذي يسببه معمل السكر المتواجد في المدينة وقال السكان إنهم يعانون من تزايد التلوث ، الذي أدى إلى انتشار أمراض الحساسية بينهم، و قالوا إن الروائح الكريهة تلاحقهم إلى مسافات بعيدة، يشعرون عند استنشاقها بصعوبة التنفس، وبدوار قد يسقطهم أرضا إذا لم يستدركوا الأمر، عن طريق قطع الأنفاس مما يشكل خطورة على سكان المدينة ، وتحرمهم بالتالي من التنفس الطبيعي والهواء النقي. وإذا كان هذا هو وضع كل ساكنة المدينة ، فإن للفلاحين وضع أخر، حيث يتعامل المعمل معهم بحيف ويستفيد من هذا الوضع قلة المحظوظين الذين يتحكمون في رقاب الفلاحين المغلوبين على أمرهم. وقد تم إنشاء وحدة إنتاج السكر و تشييد الحي السكني الخاص بهذه الوحدة سنة 1975 . و كان المركز تابعا إداريا للجماعة القروية سوق السبت أولاد النمة ثم انفصل عنها سنة 1992 . وكان الهدف منه خلق سياسة صناعية واقتصادية في إقليم الفقيه بن صالح، مما جعل منه أهم وحدة صناعية في مدينة أولاد عياد ويتوفر المصنع على أحدث الوسائل التقنية الموجودة والكفيلة بصناعة مادة السكر، يسير من طرف تقنيين مغاربة. الروائح حولت الحياة جحيما و استقبال الزائرين برائحة لا تطاق عوض الترحيب تتفاقم حجم الأضرار مع انطلاق موسم جني الشمندر من كل سنة والذي يمتد من مايو إلى غشت دون توقف،وهو مصدر تلوث بيئي يهدد مصالح و حياة عدد كبير من السكان الذين يقطنون مختلف الدواوير والأحياء المنتشرة(أولاد الخد يم - أولاد عامر - تودمرين - أولاد سعود - بام - حي الرجاء - حي معمل السكر.) و في زيارة لمراسل ازيلال اونلاين لبعض الدواوير المتضررة لاحظنا أن الروائح النتنة تغزو كل المناطق المجاورة للمعمل، وخصوصا حي معمل السكر ، يقول السكان " إننا نعاني من انتشار رائحة كريهة و نتنة تزكم أنوفنا و حولت حياتنا جحيما لا يطاق بالإضافة إلى جحافل لا تحصى و لا تعد من الناموس (اشنيولة )، علما أن قوة هذه الروائح تزداد حدة خلال الفترة الليلية حيث تحملها الرياح أينما هبت و لمسافات طويلةّ". وأضاف السكان انهم لم يعودوا قادرين على تحمل التلوث الذي يحدثه هذا المعمل ، وأضافوا أنهم لم يعودوا قادرين على تحمل المزيد من التلوث ، خاصة وأن المعما لا بتوقف عن نفث الدخان الضار بالبيئة والإنسان والحيوان طوال اليوم بلا هوادة، مما يرغم على السكان لدى خروجهم وضع أيديهم أو كمامات على أنوفهم لتجنب المزيد من الروائح العطنة التي تتوقف معها أنفاس الناس ، وقد ينخرطون في نوبات حادة من السعال.