تتعرض حياة العديد من النساء الحوامل المتواجدات في الدواوير البعيدة عن المراكز الصحية بايت اعتاب للخطر الشديد ,و الامر ينطبق ايضا على المواليد الجدد , ويضطر الكثير منهن الى التنقل الى هده المراكز او المستوصفات على الدواب ,وسيلة النقل التقليدية المتوفرة بحكم جغرافية المنطقة الجبلية , او استعمال بعض وسائل النقل الاخرى كسيارات الاجرة او "الطرونزيتات ", بحكم بعد هده المراكز والدي يتجاوز في بعض الاحيان 10كيلومترات. . و الأمر في الموضوع هو غياب طبيبة اختصاصية في التوليد بالمراكز الصحية المتواجدة بتراب الجماعات الثلات المكونة لايت اعتاب , وغالبا ما تتكلف القابلات التقليديات بهاته النساء عند الولادة , وفي ظروف صحية خطيرة على صحة الام والجنين ,نظرا لقرب هاته القابلات التقليديات والتي في الغالب ماتكون امراة مسنة تسكن في نفس الدوار ودات تجربة في التوليد التقليدي. والمثير في الموضوع ان النساء الحوامل المقبلات على الولادة بالمراكز الصحية وخاصة بجماعة مولاي عيسى بن ادريس , عندما تضع وليدها الجديد تكون مجبرة على افراغ سريرها في ظرف 24 ساعة لضيق دار الولادة وقلة الاسرة المخصصة لدلك ,مما يعرض هاته النساء الى مضاعفات صحية غير متوقعة قد تودي بحياتهن او بحياة المواليد الجدد, ام الحديث عن المتابعة الطبية لهؤلاء النسوة من طرف الطواقم الطبية فهو من باب الترف. وفي قراءة للارقام الرسمية لعدد الولادات والوفيات بايت اعتاب , نجد جماعة مولاي عيسى بن ادريس في المقدمة برقم مخيف لعدد الوفيات للمواليد الجدديصل الى92.5 وفاة في الالف مولود جديد , فيما يصل عدد المواليد الجدد لكل الف نسمة 22.3 ,وهدا يفسر ضرورة التعجيل بتوسيع دار الولادة وتعيين طبيبة اختصاصية في التوليد ,وفتح مستوصفات القرب للدواوير البعيدة,تليها في النسب المزعجة والخطيرة جماعة تاونزة التي يبلغ عدد الساكنة بها 11610 نسمة , ويبلغ معدل الولادات الجدد 26.4 في الالف ,فيما يصل معدل الوفيات الى 68.6 في كل الف مولود جديد,ويعتبر معدل الخصوبة الاعلى بايت اعتاب ب 3.9 . وفي الاخير جماعة تسقي التي تبلغ عدد الساكنة فيها الى 6304 نسمة ,يبلغ معدل الخصوبة الى 3.1 فيما يبلغ عدد المواليد الجدد بهده الجماعة 23.2 في الالف ,فيما يقفز الرقم الى 34.2 وفاة في كل الف مولود , وهده ارقام رسمية صادرة عن مؤسسة عمومية مشهود لها بكفاءة اطرها في الاحصاء هي المندوبية السامية للتخطيط . ارقام حقيقة مفزعة تبين استعجالية الاهتمام بصحة الام والطفل في العالم القروي وايت اعتاب كنمودج ,والمكفولة كحق بقوة الدستور, وتقريب المنشئات الصحية من مراكز صحية ومستوصفات وتجهيزها بالالات باللوجستيك الكافي والاطر الطبية الكفئة والمؤهلة